ثلج من ورق

يمن سليمان عباس:

امس أنهى ابناؤنا تلاميذ وطلاب صفوف المرحلة الانتقالية عاما دراسيا وكان الامتحان الذي ينتظرون نتائجه مقياسا عن عام دراسي كامل.
مباركة الجهود التي بذلها المعلمون والمربون والمدرسون على امتداد عام دراسي كامل. ربما بعضهم لم يكن على المستوى الذي يجب لكن معظمهم كانوا على مستوى المسؤولية ،بل نقول : إن المعلمين فعلا بناة حقيقيون لأنهم يبنون الإنسان ونحن نحصد نتائج هذا البناء في شقيه الإيجابي والسلبي، والإيجابي كما أسلفنا هو الأهم والأجمل والأبقى.ولكن لا يمنع أن نتوقف عند ظاهرة تحدث عند نهاية كل عام دراسي تزداد اتساعا وانتشارا يجب أن ندرس أسبابها الكثيرة ونصل إلى النتائج الحقيقية لها.
امس حفيدتي في الصف الخامس اخبرتني أن الطلاب غدا بعد الامتحان سوف يجعلون الأرض بيضاء كالثلج بالورق.. يمزقون الدفاتر والكتب وما تصل إليه أيديهم..ظاهرة انتشرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي وفي مدارس محافظات عدة.
لماذا يفعل ابناؤنا ذلك؟..هل هو انتقام من منهاج دراسي أثبت أنه ليس كما يجب وباعتراف المربين أنفسهم.. أم انتقام كما يظنون من معاملة معلميهم أو مدرسيهم.. أو هي نزعة عدوانية يجب أن تعالج.. أم بالأصح هي نوع من غريزة القطيع التي ما أن يبدأها تلميذ حتى يلحق به الآخرون ومنهم المتفوقون؟
هذه الحالة ليست إلا طيشا عابرا مهما كان صغيرا لكن يجب أن يعالج.
والعلاج لا يكون في آخر أسابيع العام الدراسي بل يجب العمل عليه كحالة عامة من خلال التربية الأخلاقية التي تعني الحفاظ على المرافق العامة والخاصة والكتاب المدرسي الذي كلف الكثير من الجهد الفكري والمالي.
والأسرة مسؤولة أيضا عن سلامة المستلزمات المدرسية إذ يجب أن يوجه الاهل أبناءهم خلال العام الدراسي إلى ضرورة الحفاظ على كل شيء.
وما الذي يمنع من أن يقلب الأب أو الأم كتب ودفاتر أطفالهم والثناء عليهم أو تنبيههم.
توجيهات صغيرة ومتابعة مباشرة أو غير مباشرة مستمرة خلال العام الدراسي بالتعاون بين الأسرة والمدرسة تصل بنا إلى تخفيف الكثير مما نراه.
وما الذي يمنع أيضا إدارة المدرسة أن تعلن نهاية العام أسماء الطلاب الذين حافظوا على كتبهم وتثني عليهم.
لا بد من معالجة هذه الظاهرة ومعرفة أسبابها فالعام الدراسي ليس حصاد درجات تامة دون وعي المسؤولية المجتمعية والجماعية وكل حسب فهمه ومستواه.

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين