الثورة – منهل إبراهيم:
لاحقت عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة فاغنر الروسية إلى القارة السمراء، وساقت واشنطن في سياق تبرير هذه العقوبات حججا وذرائع معلبة وجاهزة، بعيدة كل البعد عن الواقع والمنطق، حيث زعمت أن البلد الإفريقي البعيد يشكل قناة وبوابة لدعم حرب روسيا على أوكرانيا كما تزعم واشنطن.
الولايات المتحدة فرضت عقوبات على رئيس فاغنر في مالي، بدعوى أن المجموعة العسكرية الروسية الخاصة تستخدم هذا البلد الأفريقي قناة لدعم حرب موسكو في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن إيفان ألكساندروفيتش ماسلوف يعمل عن قرب مع المسؤولين الماليين لتعزيز وجود فاغنر في مالي وأماكن أخرى في أفريقيا.
وشددت واشنطن العقوبات على المجموعة العسكرية في أعقاب العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا لحماية إقليم دونباس العام الماضي.
وزعمت الولايات المتحدة أن مجموعة فاغنر الروسية ربما تعمل من خلال مالي ودول أخرى على إخفاء جهود تبذلها للحصول على عتاد عسكري لاستخدامه في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، إنها فرضت عقوبات على رئيس فاغنر في مالي، حيث قالت إن موظفي المجموعة ربما يحاولون العمل من خلال البلد الأفريقي للحصول على عتاد مثل الألغام والطائرات المسيرة والرادارات والأنظمة المضادة للمدفعية، لاستخدامها في أوكرانيا.
ويوم الإثنين الماضي، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، من أن فاغنر تسعى لنقل معدات عسكرية عبر مالي، ونفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأربعاء الماضي الاتهامات الأمريكية، ووصفتها بأنها خدعة”.
وقال براين نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في البيان، إن “عقوبات وزارة الخزانة ضد أكبر ممثل لمجموعة فاغنر في مالي تحدد وتعطل عنصراً رئيسيا يدعم أنشطة المجموعة العالمية”.
وزعم أن وجود مجموعة فاغنر في القارة الأفريقية يمثل قوة مزعزعة للاستقرار لأي دولة تسمح بنشر موارد المجموعة على الأراضي الخاضعة لسيادتها.
وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على إيفان ألكساندروفيتش ماسلوف، الذي وصفته بأنه رئيس وحدات فاغنر شبه العسكرية ومديرها الرئيسي في مالي، واتهمته بالعمل بتنسيق وثيق مع مسؤولين في الحكومة المالية لنشر المجموعة في البلاد.
وزعمت وزارة الخزانة أن ماسلوف يرتب أيضا لقاءات بين مؤسس المجموعة يفجيني بريغوجن ومسؤولين حكوميين من عدة دول أفريقية.
ويجمد إجراء الوزارة أي أصول لماسلوف في الولايات المتحدة، ويمنع الأمريكيين بوجه عام من التعامل معه.