الثورة:
مجد ..
رَجُلٌ مَاجِدٌ وَمَجِيدٌ إِذَا كَانَ كَرِيماً مِعْطَاءً.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَمَّا نَحْنُ بَنُو هَاشِمٍ فَأَنْجَادٌ أَمْجَادٌ أَيْ شِرَافٌ كِرَامٌ، جَمْعُ مَجِيدٍ أَوْ مَاجِدٍ كَأَشْهَادٍ فِي شَهِيدٍ أَوْ شَاهِدٍ. وَمَجَدَتِ الْإِبِلُ تَمْجُدُ مُجُوداً، وَهِيَ مَوَاجِدُ وَمُجَّدُ وَمُ جُدٌ، وَأَمْجَدَتْ: نَالَتْ مِنَ الْكَلَأِ قَرِيباً مِنَ الشَّبَعِ وَعُرِفَ ذَلِكَ فِي أَجْسَامِهَا، وَمَجَّدْتُهَا أَنَا تَمْجِيداً وَأَمْجَدَهَا رَاعِيهَا، وَقَدْ أَمْجَدَ الْقَوْمُ إِبِلَهُمْ، وَذَلِكَ فِي أَوَّلِ الرَّبِيعِ.
وَأَمَّا أَبُو زَيْدٍ فَقَالَ: أَمْجَدَ الْإِبِلَ مَلَأَ بُطُونَهَا عَلَفاً وَأَشْبَعَهَا، وَلَا فِعْلَ لَهَا هِيَ فِي ذَلِكَ، فَإِنْ أَرْعَاهَا فِي أَرْضٍ مُكْلِئَةٍ فَرَعَتْ وَشَب ِعَتْ. قَالَ: مَجَدَتْ تَمْجُدُ مَجْداً وَمُجُوداً وَلَا فِعْلَ لَكَ فِي هَذَا، وَأَمَّا أَبُو عُبَيْدٍ فَرَوَى عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ أَنَّ أَهْلَ الْعَالِيَةِ يَقُولُونَ مَجَدَ النَّاقَةَ مُخَفَّفًا إِذَا عَلَفَهَا مِلْءَ بُطُونِهَا ، وَأَهْلَ نَجْدٍ يَقُولُونَ مَجَّدَهَا تَمْجِيداً مُشَدّداً، إِذَا عَلَفَهَا نِصْفَ بُطُونِهَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَجَدَتِ الْإِبِلُ إِذَا وَقَعَتْ فِي مَرْعًى كَثِيرٍ وَاسِعٍ، وَأَمْجَدَهَا الرَّاعِي وَأَمْجَدْتُهَا أَنَا. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: إِذَا شَبِعَتِ الْغَنَمُ مَجُدَتِ الْإِبِلُ تَمْجُدُ، وَالْمَجْدُ نَحْوٌ مِنْ نِصْفِ الشَّبَعِ، وَقَالَ أَبُو حَيَّةَ يَصِفُ امْرَأَةً؛وَلَيْسَتْ بِمَاجِدَةٍ لِلطَّعَامِ وَلَا الشَّرَابِ؛ أَيْ لَيْسَتْ بِكَثِيرَةِ الطَّعَامِ وَلَا الشَّرَابِ. الْأَصْمَعِيُّ: أَمَجَدْتُ الدَّابَّةَ عَلَفاً أَكْثَرْتَ لَهَا ذَلِكَ.
وَيُقَالُ: أَمْجَدَ فُلَانٌ عَطَاءَهُ وَمَجَّدَهُ إِذَا كَثَّرَهُ، وَقَالَ عَدِيٌّ؛فَاشْتَرَانِي وَاصْطَفَانِي نِعْمَةً مَجَّدَ الْهِنْءَ وَأَعْطَانِي الثَّمَنْ؛ وَفِي الْمَثَلِ: فِي كُلِّ شَجَرٍ نَارٌ، وَاسْتَمْجَدَ الْمَرْخُ وَالْعَفَارُ، اسْتَمْجَدَ اسْتَفْضَلَ أَيِ اسْتَكْثَرَا مِنَ النَّارِ كَأَنَّهُمَا أَخَذَا مِنَ النَّارِ مَا هُوَ حَسْبُهُمَا فَصَلَحَا لِلِاقْتِدَاحِ بِهِمَا، وَيُقَالُ: لِأَنَّهُمَا يُسْرِعَانِ الْوَرْيَ فَشُبِّهَا بِمَنْ يُكْثِرُ مِنَ الْعَطَاءِ طَلَباً لِلْمَجْدِ. وَيُقَالُ: أَمْجَدَنَا فُلَانٌ قِرًى إِذَا آتَى مَا كَفَى وَفَضَلَ.
وَمَجْدٌ وَمُجَيْدٌ وَمَاجِدٌ: أَسْمَاءٌ. وَمَجْدُ بِنْتُ تَمِيمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ: هِيَ أُمُّ كِلَابٍ وَكَعْبٍ وَعَامِرٍ وَكُلَيْبٍ بَنِي رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وَذَكَرَهَا لَبِيدٌ فَقَالَ يَفْتَخِرُ بِهَا؛سَقَى قَوْمِي بَنِي مَجْدٍ، وَأَسْقَى نُمَيْراً، وَالْقَبَائِلَ مِنْ هِلَالِ؛ وَبَنُو مَجْدٍ: بَنُو رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وَمَجْدُ: اسْمُ أُمِّهِمْ هَذِهِ الَّتِي فَخَرَ بِهَا لَبِيدٌ فِي شِعْرِهِ.