الثورة:
أكد مجلس الشعب أن يوم الـ 29 من أيار عام 1945 جسد لوحة وطنية وملحمة خالدة في سفر بطولات الشعب العربي السوري الأبي، حيث رفض رجال حامية البرلمان السوري آنذاك أداء التحية العسكرية لعلم المحتل الفرنسي الغاشم، وضحوا بأرواحهم ودمائهم الزكية دفاعاً عن كرامة وعزة بلدهم.
وأوضح المجلس في بيان أصدره اليوم بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لاستشهاد حامية البرلمان، وتلقت سانا نسخة منه، أن الفرنسيين في ذلك الوقت قاموا بإطلاق حمم قذائفهم باتجاه مبنى البرلمان، ودمروا واجهته، وامتدت جرائمهم إلى قصف العاصمة دمشق بنيران أسلحتهم الثقيلة، ما أسفر عن جرحى وارتقاء العديد من الشهداء، مؤكداً أنه مقابل ذلك أظهر الشعب السوري كعادته بسالة منقطعة النظير مقدماً قوافل الشهداء، في إصرار بطولي على طرد المستعمر وتحقيق كل التطلعات الوطنية في نيل الاستقلال الكامل والسيادة التامة على أرضه.
وأشار المجلس إلى أن ما تعرضت وتتعرض له سورية اليوم وعلى مدى أكثر من 12 سنة من حرب شرسة عسكرياً وإعلامياً وسياسياً وحصار اقتصادي ظالم من قوى الشر والإرهاب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني الغاصب وعملاؤهم، جميعها محاولات يائسة لفرض واقع استعماري جديد في المنطقة، وانتداب بأنماط وأشكال حديثة، بهدف إضعاف دور سورية الفاعل على صعيد المنطقة والعالم وخدمة للأجندات الغربية الخبيثة.
وأضاف المجلس: “إن الهدف من كل ذلك هو ثنينا عن مواقفنا المبدئية المناصرة للقضايا العادلة، وإصرارنا على استعادة كامل الأراضي والحقوق المغتصبة بصمود وتضحيات أبناء شعبنا السوري الأبي، وبطولات رجال قواتنا المسلحة البواسل، وحكمة قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد”.
وختم المجلس بيانه بالتوجه بأسمى آيات الإجلال والإكبار لأرواح شهداء سورية العظام، ولرجال قواتنا المسلحة الأبطال بكل تشكيلاتهم الذين كرسوا قيم المقاومة والشهادة بأرواحهم ودمائهم الطاهرة التي روت تراب الوطن فأثمرت نصراً مؤزراً على الغزاة، مؤكداً أن ذكرى ملحمة حامية البرلمان ستبقى نبراساً ينير طريق الأحرار والمناضلين على مر الأجيال.