ما أعلنه جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية من أن الولايات المتحدة تُعدّ لهجمات إرهابية على أماكن عامة مزدحمة ومؤسسات حكومية في سورية يجدد التأكيد على أن الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ العدوان على سورية عام ٢٠١١ وحتى الآن متورطة بقتل الشعب السوري بشكل مباشر أو عبر العصابات الإرهابية التي شكلتها وقدمت لها كل الدعم العسكري واللوجستي من أجل تنفيذ مخططها الإجرامي في سورية.
تواجد قوات الاحتلال الأميركي غير الشرعي على بعض الأراضي السورية ولاسيما في التنف وشمال شرق سورية بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي هو مجرد كذبة تشبه الكذبة التي استندت عليها الولايات المتحده وبريطانيا لغزو العراق وتشريد شعبه بعد أن قتلت وجرحت ملايين الأبرياء، فالاستخبارات الأميركية هي من أوجدت تنظيم داعش وتمده بكل الدعم الذي يسهل ارتكاب الجرائم وتشجعه على استهداف المواطنين السوريين ومراكز وحافلات الجيش العربي السوري، والعام الماضي استهدف الإرهابيون وبدعم من القاعدة العسكرية الأميركية غير الشرعية في التنف أكثر من حافلة تنقل جنوداً سوريين، حيث ارتقى عدد من الشهداء وهذا يشير بوضوح إلى التورط الأميركي بالجرائم التي تستهدف الشعب السوري.
الجرائم الأميركية ضد الشعب العربي السوري ومخططات الإجرام والإرهاب والتوحش في سورية أكثر من أن تعد وتحصى ويكفي أن نشير إلى سرقة النفط السوري والمحاصيل الإستراتيجية السورية وحرمان الشعب السوري منها ودعم الميلشيات الانفصالية وفرض عقوبات جائرة أدت الى إفقار السوريين للدلالة على التوحش الأميركي والأجنده التي من شأنها إطالة أمد الأزمة المفتعلة في سورية.
مهما تعددت وسائل الإجرام الأميركية ضد الشعب السوري لكسر إرادته وإخضاعة للشروط الاستعمارية فلن يكتب لها النجاح ومن قدم الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على استقلال وسيادة سورية لن يتخلى عن قراره الإستراتيجي بالالتفاف حول جيشه وقيادته الحكيمة من أجل تطهير كل شبر من رجس الإرهابيين والغزاة مهما بلغت التضحيات، وأن النصر النهائي على المستعمرين والمارقين قريب بهمة أبطال الجيش العربي السوري وتضحياتهم الجسام.