انتهت أمس منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم في صورتها الأهم، وتستكمل اليوم المرحلة الأخيرة بلقاء للشهرة بين الجيش والوثبة، أما الأهم والتي كانت مباراته أمس الثلاثاء فقد حمل الفرح للفتوة الذي جلس على القمة بجهده وعرق لاعبيه وإخلاص إدارته ووفاء جماهيره، كل هذا أثمر فوزاً كان مسك الختام على المجد الدمشقي، وبهذا الفوز كان اللقب الثالث للفتوة في تاريخه بطلاً لكرة القدم السورية بعد انتظار وصل إلى اثنين وثلاثين عاماً.
فرحة الفتوة وجماهيره الكبيرة وعشاقه في سورية وخارج سورية كبيرة بل إنها كبيرة جداً، وهي فرحة لا تقاس إلا من قبل أصحابها وحدهم الذين يحسون بالمشاعر ويقدرون قيمة لقب وقيمة الفرح الذي يأتي من خلاله فرح آخر وبطعمة أخرى، تجلى أمس حيث هرب من الهبوط الوحدة بفوزه على جبلة ومعه هرب أيضاً الطليعة وحطين لتعادلهما وشتان بين الفرحتين، من حمل لقباً كانت فرحته ذات نكهة متكاملة الأوصال وتامة الأوصاف، أما من فرح لأنه هرب من الهبوط ففرحته في وسطها غصة وهذه الغصة ستبقى في تاريخ الهاربين لأنها عنوان لاخفاق استمر موسماً كاملاً وتوج بنجاح باللحظات الأخيرة، أما الهابط فكان المجد الذي انتشى لأسابيع وعاد مسروراً فيها، ثم كبا وعاد إلى سيناريو البداية ومسلسل الهزائم ولم يستطع الثبات لأنه لا يملك مقوماته فكان هبوطه مستحقاً ولحق بالجزيرة الذي سبقه إلى ذلك مع نهاية ذهاب الدوري.
الموسم انتهى، لكن الحديث عنه يطول ويطول والتحليلات تكثر والدروس والعبر تملأ صفحات ولاتنتهي بزاوية، وهذا ما سنكون عنده في مواضيعنا القادمة للبحث في أضعف دوري في تاريخ كرة القدم السورية وسنذكر أيضاً لماذا هو الأضعف..!!؟