بدأت امتحانات الشهادة الثانوية بفروعها المختلفة، وكما هي العادة سنوياً يقع الطلاب وأهاليهم تحت ضغط نفسي لا سابق له قبل وفي أثناء الامتحانات، فقبل الامتحانات وخلال العام الدراسي، دورات صيفية ودورات شتوية ومدارس خاصة، وخلال الامتحانات جلسات ودروس امتحانية فردية وجماعية، ما ينعكس سلباً على الطلاب.
وفي كل عام تجتهد وزارة التربية للحد من ظاهرة الدروس الخاصة عبر عدد من التعاميم ولكن من دون جدوى، وخلال الامتحانات تقوم بعض المدارس والمعاهد الخاصة، وبسبب الإقبال الكبير من طلاب البكالوريا العلمي تحديداً على الجلسات الامتحانية الخاصة إلى استئجار الأقبية السكنية وتحويلها إلى قاعات صفية، جهاراً ونهاراً، مستغلين خوف وحرص أهالي الطلاب على تحقيق أبنائهم نتائج تؤهلهم للدخول الى كلية الطب والتي تعتبر في نظر الكثير من الناس مصدر رزق كبيراً لمن يصبح طبيباً إضافة إلى المكانة الاجتماعية التي ينالها أينما حل وارتحل، إضافة إلى بعض الكليات العلمية الأخرى، ضاربين عرض الحائط بقدرات ورغبات أبنائهم.
ولكن كل هذا ومعه خوف الطلاب وأسرهم من عدم تحقيق أبنائهم النتائج التي يرجونها لم يدفع التربية للبحث عن حل لإصلاح نظام امتحان الشهادات، وقد طرح المختصون كثيراً من الحلول، منها على سبيل المثال: لماذا لا يكون الامتحان على فصلين خلال العام الدراسي؟ أو لماذا لا تحتسب درجات الطالب على مدى سنوات المرحلة الثانوية، ولماذا لا نستقي تجارب الآخرين في هذا المجال؟ وهذا التطوير والتعديل لن ينال من مصداقية الشهادة السورية ومن اعتراف دول العالم بها كما يزعم البعض.
يجب أن يكون هناك حل لهذه المسألة، القصة وحكاية أنه يجب أن يكون هناك طبيب في كل بيت حرصاً على حياة طلابنا، فكم هو مؤلم انتحار طالب هنا، وإصابة آخر بأزمة قلبية هناك، وحالات إغماء بالعشرات.