الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
لأنها عاصمة الثقافة وحاضنة الأدب ، تنادت جمعية بيت القصيد ومقهى حلب الثقافي بالتعاون مع مديرية الثقافة بحلب إلى إطلاق مشروع ” الموشحات رحلة لاتنتهي ” في مرحلته الأولى بندوة ثقافية شارك فيها مختصون في الأدب والموسيقا .
رئيس جمعية بيت القصيد الثقافية أمجد بري أكد أهمية هذا المشروع كونه سيسهم في الحفاظ على هذا اللون الشعري الغنائي بوصفه أحد أهم مكونات التراث اللامادي الذي تمتاز به حلب ، مشيراً إلى أن الشعراء عن كتابة الموشح منذ قرابة المائة عام ، وخشية اندثار هذا اللون الشعري فقد تم التوافق على إطلاق هذا المشروع ليكون محطة جديدة من محطات الأدب والموسيقا .
وأضاف بري أن المشروع يتكون من ثلاث مراحل ، الأولى عبارة عن ندوة ثقافية عن نشأة الموشح وفنونه ، والمرحلة الثانية أمسية شعرية تتضمن القصائد التي تم نظمها ، أما المرحلة الثالثة فهي عبارة عن حفل غنائي كبير تقدم فيه الموشحات بقالب فني غنائي .
من جانبه الشاعر محمد بشير دحدوح مدير مقهى حلب الثقافي أشار إلى أن هذا المشروع يهدف إلى إعادة إحياء فن الموشحات كتابة ولحناً وغناء ، وتشجيع جيل الشباب على التمسك بتراثهم الفني في ظل العولمة التي باتت تجتاح الوسط الثقافي ، خاصة وأن أمتنا تمتلك مخزوناً جيداً من الإبداعات الشابة التي تنتظر فرصتها لتقول كلمتها في ميدان الأدب والفن .
بدوره الملحن أحمد ظافر جسري أكد أن الفن بحاجة دائماً إلى تجديد مع المحافظة على الثوابت الفنية التي تعبر عن هوية الأمة وثقافتها ، وفي هذا المشروع يتم وضع ألحان تواكب الكلمات الجديدة التي أبدعها شعراؤنا الشباب أو المتقدمين ، وسنسعى إلى تسخير الألحان للموشحات بشكل علمي ومنطقي .
بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة بإدارة الشاعر بشير دحدوح وبمشاركة الدكتور محمد دواليبي أستاذ الأدب في جامعة حلب ، والشاعرة رنا رضوان ، والملحن ظافر جسري ، حيث تم تقديم لمحة عن فن الموشحات ونشأتها وعن علاقتها بالأندلس وارتباطها ببلاد الشام بشكل عام وحلب بشكل خاص ، مع تقديم نماذج من هذا الفن الشعري الغنائي .
تصوير : عماد مصطفى