من أبجدية الحرف الأول إلى كل ما في المشهد الإبداعي العربي من شعر ومسرح وموسيقا سوف تجد بصمة سورية.. ليس في دور الثقافة السورية وحدها بل في كل قطر عربي.
فما من مركز ثقافي عربي إلا وشهد نشاطاً سورياً أو ترك مبدع سوري بصمته فيه .. سواء على المستوى السينمائي أم المسرحي أم الدرامي.
من هنا كان الانتماء القوي والهوية الأصيلة التي واجه بها السوريون العدوان..هذه الهوية تزداد قوة وصلابة اليوم مع عودة الألق الثقافي الذي لم يتوقف لحظة واحدة لكنه ازداد اليوم قوة وزاد من توجيه البوصلة.
الثقافة في سورية ليست ترفاً بل بناء الإنسان الذي هو أغلى ما الكون، الثقافة كنز من المعارف والعلوم والفنون الذي زخرت به سورية عبر السنين.
الثقاقة هي التي حاول الأعداء طمسها وتشويه تراثها وهدم آثارها فكنا ومازلنا أبناء الحياة والثقافة والأدب .. وقد عبر السيد الرئيس بشار الأسد عن ذلك مؤخراً خلال تكريمه مكتشف مملكة إيبلا عالم الآثار الإيطالي باولو ماتييه حين قال: دور الثقافة هو تغيير العالم نحو الأفضل ومد جسور التفاعل والتواصل الحضاري والقدرة على البناء.
نعم .. سورية كانت وماتزال مهد الديانات السماوية، ابنة الشمس التي لاتغيب، منها عبق الحضارات ومنها إشعاع النور الذي يفيض حباً وكرماً وعطاء على العالم كله..