الثورة – هراير جوانيان:
حقق الإيطالي كلاوديو رانييري (71 عاماً)، إنجازاً جديداً في مسيرته التدريبية الطويلة، بعد أن قاد فريقه كالياري إلى الصعود للدرجة الأولى الإيطالية، بعد أن سجل فريقه هدف الصعود في الوقت البديل من اللقاء، ليصدم جماهير باري التي حطّمت الرقم القياسي في حضور مباراة في الدرجة الثانية الإيطالية.
وتعاقد كالياري مع المدرب المخضرم من أجل مساعدته على تفادي الهبوط، ولكنه قاده إلى إنجاز بطولي لا يقل صعوبة عن إنجازه مع ليستر سيتي بتتويجه بطلاً للدوري الإنكليزي الممتاز في موسم 2015-2016، أو مساعدة نانت الفرنسي على تفادي الهبوط في فرنسا موسم 2017-2018.
ويُثبت نجاح رانييري، أن (الجيل القديم) متمسك بكسب التحدي، وغير مستعد للتنازل عن التتويجات إلى الأسماء الجديدة التي تغزو الملاعب الأوروبية، حيث كانت الغلبة هذا الموسم في معظم البطولات إلى أصحاب الخبرة من حيث الألقاب أو الأكبر سناً.
فقد نجح جوسيب غوارديولا (52 عاماً)، في كسب التحدي أمام مدربين صاعدين، والبداية كانت بتتويجه بطلاً لإنكلترا على حساب فريق أرسنال، الذي يقوده مواطنه الإسباني ميكل أرتيتا (41 عاماً) ومساعده السابق، الذي لا يملك خبرة غوارديولا أو رصيده من الألقاب. كما انتصر غوارديولا في نهائي دوري الأبطال، على الإيطالي سيموني إنزاغي (47 عاماً) الذي خاض أول نهائي أوروبي في مسيرته الاحترافية، ورغم أنه من النادر أن خسر نهائياً في إيطاليا، فإنه اكتفى في المباراة الختامية بحرمان السيتي من اللعب بطريقته العادية، ولكن اللقب كان لغوارديولا.
كما خسر إنزاغي صراعاً آخر في الكالتشيو، مع المدرب لوسيانو سباليتي (64 عاماً)، بما أنه لم يقدر على منافسة نابولي على الحصول على الدوري الإيطالي، وخبرة مدرب نادي روما سابقاً كانت حاسمة لتهدي فريقه لقباً مستحقاً بفارق كبير من النقاط عن إنتر.
وفرض توماس توخيل (49 عاماً) نفسه نجماً للأسبوع الأخير من الدوري الألماني، عندما قاد فريقه بايرن ميونيخ إلى حصد اللقب على حساب بروسيا دورتموند، بقيادة إيدين ترزيتش (40 عاماً)، وحصد اللقب، وذلك بعد أن حقق نتائج مميزة في تجاربه في فرنسا مع باريس سان جيرمان، وكذلك مع تشلسي الإنكليزي.
وبدوره، كسب كريستوف غالتييه (56 عاماً)، التحدي مع باريس سان جيرمان في الدوري، وحصد اللقب الثاني في مسيرته، بعد أن توج سابقاً مع فريق ليل، حيث كسب الصراع مع فرانك هايس (52 عاماً) مدرب لنس، وكذلك إيغور تودور (45 عاماً) مدرب مرسيليا، وكل واحد أقل منه خبرة ولم يتوج سابقاً بالدوري الفرنسي.