الثورة – هراير جوانيان:
لم تهتز ثقة المدرب، وليد الركراكي، في نجم منتخب المغرب حكيم زياش، فابتعاد لاعب أجاكس الهولندي سابقاً عن تشكيلة فريقه تشيلسي الأساسية في المباريات الأخيرة، حفّز المدير الفني المغربي على منح الثقة إلى لاعبه ليكون أساسياً في مواجهة الرأس الأخضر الودية التي انتهت بالتعادل السلبي.
وحمل زياش شارة القيادة في غياب رومان سايس، وكان في مستوى هذه المسؤولية من خلال روحه المعنوية العالية، التي جعلته يخوض المواجهة بثقة كبيرة في النفس، بهدف تأكيد النتائج المثالية التي حققها أسود الأطلس في العام الماضي.
وتلقى زياش رسالة مدربه بإيجابية، حيث كان منذ البداية جاهزاً لرفع التحدي، ورغم أنه لم يُوفق كثيراً، إلا أنه حاول إمتاع الجماهير بعد أن تمركز على يمين الهجوم وشكل رفقة أشرف حكيمي ثنائياً قوياً، ومرّر الكثير من الكرات التي لم يستفد منها المهاجمون.
ورغم الطابع الودي لهذه المواجهة، فإن زياش كان متحمساً وإلى حدود الدقائق الأخيرة كان يُحاول صنع الفارق، وهذه الروح المعنوية العالية، تؤكد أنه عاد إلى المنتخب متحفزاً للتألق وإثبات أنه يستحق معاملة أفضل من المدرب السابق وحيد خاليلودزيتش.
كما أن أداء زياش وخاصة تعامله مع المباراة الودية، أمام منافس لا يملك سجلاً كبيراً أو نجوماً، سيدفع بقية اللاعبين إلى خوض كل المباريات بعقلية انتصارية تُساعد على دعم النتائج الإيجابية للمنتخب المغربي، الذي يُمر بأفضل مرحلة في مسيرته.
وخلال عملية استبداله في نهاية المواجهة، وجهت الجماهير المغربية تحية إلى نجمها الذي خاض 83 دقيقة في هذه المباراة، بمعدل فاق مشاركاته في كل المباريات الأخيرة مع تشيلسي.