الثورة- ريم صالح:
عشية انعقاد مؤتمر دولي للمانحين لتخفيف معاناة السكان المدنيين واللاجئين السودانيين في الدول المجاورة، وافق طرفا النزاع في السودان بوساطة السعودية والولايات المتحدة على وقف إطلاق النار اعتباراً من اليوم الأحد، لمدة 72 ساعة.
وفي بيان سعودي أميركي مشترك نقلته وكالة أنباء واس أعلنت الرياض وواشنطن عن اتفاق ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان لمدة 72 ساعة ابتداء من اليوم.
وأوضح البيان أن الطرفين اتفقا على الامتناع عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات، والامتناع عن محاولة تحقيق مكاسب عسكرية أثناء وقف إطلاق النار، كما اتفقا على السماح بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء السودان.
وأضاف البيان: في ضوء مؤتمر المانحين الإنساني يوم الـ 19 من حزيران تدعو الرياض وواشنطن الطرفين إلى النظر في المعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب السوداني، وضرورة الالتزام التام بوقف إطلاق النار وتوقف حدة العنف، وفي حال عدم التزام الطرفين بالاتفاق الجديد ستضطر الرياض وواشنطن إلى النظر في تأجيل محادثات جدة.
وفي سياق مواز، قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة أمس الأول الجمعة إن هناك ما يقرب من 25 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في البلاد، وأن 4 ملايين طفل وامرأة حامل أو مرضع، يعانون من سوء التغذية الحاد.
وكانت العاصمة الخرطوم قد شهدت صباح أمس قصفاً واشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة مع استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في وقت تدفع أعمال العنف في إقليم دارفور مئات من سكانه إلى عبور الحدود نحو تشاد.
وذكرت وزارة الصحة السودانية إن 17 شخصاً بينهم خمس أطفال لقوا حتفهم في ضربة جوية في جنوب العاصمة الخرطوم.
وتشهد العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من المناطق الأخرى منذ منتصف نيسان الماضي، اشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسفرت عن وقوع العديد من الضحايا بين العسكريين والمدنيين، من دون أن تؤدي الهدن السابقة بين طرفي النزاع إلى وقف دائم لإطلاق النار، الأمر الذي أدى إلى تفاقم حدة الأزمات التي يعانيها السودان، إحدى أكثر دول العالم فقراً حتى قبل المعارك، وأثر ذلك في مجمل مناحي الحياة لسكانه الذين يقدر عددهم بأكثر من 45 مليون نسمة.