بعد الهزة الفنية التي تعرَّض لها منتخبنا الأولمبي لكرة القدم بإقالة مدربه الهولندي “مارك فوته” بسبب الخسارة في مباراتي فلسطين وإيران ضمن بطولة غرب آسيا لمنتخبات تحت ٢٣ عام ستتوجه الأنظار لمنتخب الرجال الذي سيواجه مضيفه الفيتنامي غداً الثلاثاء، والكل سيترقب ماهي ردة فعل كل من متابعي المنتخب وأصحاب القرار على أي نتيجة سيتم تسجيلها سواء كانت إيجابية أو سلبية.
في الحقيقة فإن استشعار الخطر من اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، وكذلك الجمهور فيما يخص المنتخب الأولمبي كان أمراً منطقياً تمت معالجته بالتغيير الذي وجد فيه اتحاد الكرة حلاً إسعافياً يصحح مسار المنتخب، ولكن الأمر مع منتخب الرجال يبدو مختلفاً لعدة أسباب، أولها أننا نتحدث عن المباراة الثالثة فقط لرجال كرتنا تحت قيادة الأرجنتيني “هيكتور كوبر”، وثانيها يتعلق بخبرة “كوبر” نفسه والثقة التي يتمتع بها من كافة أطراف اللعبة وثالثها يتمحور في بحث المدرب الأرجنتيني عن شخصية فنية مناسبة لمنتخبنا.
كل الذي سبق يعني أن المطلوب هو التعامل مع ما سيقدمه منتخبنا الأول بصورة عقلانية بعيداً عن ردات الفعل العاطفية، وإلا فإن الكثير من الجهود ستضيع سدىً في محاولة إرضاء الناس باعتبارها “غاية لا تدرك”، ولذلك فالمطلوب هو تأكيد الثقة بالجهاز الفني للمنتخب، بعيداً عن التشكيك وتعجل النتائج التي لن تكون كما نشتهي بين ليلة وضحاها.