ياريت تصير.. والله “لنكيف”

بما أن الدنيا عيد وحق الناس تحلم وتتمنى رح أتمنى عن المواطنين على طريقة أيام زمان عندما كنا في الجامعة، حيث كان يأتي إلى  قسم الصحافة بعض ممن تخرجوا قبلنا  ويطلبون أن نعطيهم صوراً شخصية ونكتب الاسم على الصورة وننتظر اليوم التالي لنرى صورنا في الجريدة وقد عبرنا عن رأينا في المناسبة المُحتفى بها دون أن نقول كلمة واحدة، فالزميل الصحفي الذي كنا نراه كالهرم كتب آراء الجميع مع بعض التميز لآراء الصبايا حيث كانت أطول وكلماتها متماسكة أكثر، هذا الأمر كان يحصل غالباً في مناسبات عديدة ولكن الأهم كان في مناسبات انتخاب مرشحين لمنصب ما ولا سيما ذلك السؤال المباشر  النافذ، ماذا يريد المواطن من مرشحه لمجلس الشعب؟.
طبعاً نحن كنا فرحين بالحالة لا سيما أن صورنا وآراءنا نزلت بالجريدة ويمكن” شافوها ” بالضيعة وصرنا حديث الضيعة على نمط تريندات هذه الأيام.
بالعودة إلى أمنيات المواطن بالعيد، فالأمنيات كثيرة جداً لأن الوضع المعيشي متردٍّ جداً وكل شيء أصبح أمنية وحلماً، ولكن المواطن رغم كل شيء يدرك وضع الدولة ولذلك أصبحت أمنياته مقتصرة على قضايا لا تكلف الدولة ليرة سورية واحدة، ومن هذه الأمنيات أولاً إصدار عفو عام واسع الطيف عن مرتكبي الجرائم التي ليس فيها ادعاء شخصي وهو أمر مهم لعدد كبير من الناس حيث هناك مخالفات وقصص لا ترقى إلى الجرائم، وكذلك هناك مظاليم وجرائمهم لا تؤذي أحداً ولا تقوض الدولة وهذه الجرائم ضررها أقل بكثير ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء وشملهم العفو في إطار أن الدولة أم للجميع وفي تبني سياسة تبييض السجون.
الأمنية الثانية لشريحة كبيرة من الناس هي تثبيت المتعاقدين وهؤلاء عددهم كبير جداً ونسبة كبيرة منهم من ذوي الشهداء، وهناك أشخاص ينتظرون هذا الأمر منذ ٢٠ سنة وهم  على أبواب التقاعد، وهناك أشخاص تغير وضعهم الاجتماعي فمنهم من تزوج في محافظات أخرى، ومنهم من أجبرتهم الظروف للعودة إلى قراهم ومحافظاتهم لأن الراتب لا يكفي أجرة غرفة ولا أجرة تنقل.

الأمنية الثالثة صدور أمر تسريح للأعمار الكبيرة من الاحتياط وكذلك لكل من تجاوزت خدمته خمس سنوات.
أيضاً هنا أمنية رابعة لكل طلبة الجامعات بدورة تكميلية تشمل الجميع لأن هناك مستنفذي فرص وأيضاً كل الطلاب الذين قدموا مواد بعد الزلزال  سيطرت عليهم حالة من القلق والتوتر والدوار  ومنهم احتاج لمعالجة نفسية وهم يطالبون بدورة تكميلية.

طبعاً هذه الأمنيات لا تكلف خزينة الدولة ليرة سورية واحدة ولكنها بالمحصلة تخص أكثر من مليون ونصف عائلة وهي شريحة كبيرة   وتحقيق هذه الأمنيات إضافة للأمنيات التي  تستطيع الدولة تحقيقها سيغير في حالة  التفاؤل والدفع إلى الأمام.

أُمنيات تكتسب صفة الحق، وتتصف بالإجرائية لأنها لا تكلف الدولة ليرة واحدة، والأمنية الأخيرة هي في أن تكون الحكومة شريكة في تحقيق أمنيات المواطن وليس في تبريدها وربطها بالحصار والعدوان والعقوبات ومحدودية الموارد.

معد عيسى

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم