ثورة أون لاين – هيثم يحيى محمد:
بات للشبكة العنكبوتية بشكل عام وصفحات التواصل الاجتماعية بشكل خاص على (الفيسبوك ) أهمية بالغة في حياتنا فمن خلالها نستطيع زيادة معارفنا وثقافتنا وتوسيع علاقاتنا وطرح أفكارنا وملاحظاتنا واقتراحاتنا التي نرى أن تنفيذها ينعكس خيراً علينا وعلى مجتمعنا وبلدنا .. ومن خلالها نستطيع تسويق كل ما نريد تسويقه ونشر كل ما نود نشره للأصدقاء والعامة ونستطيع إجراء الاستبيانات والحوارات وتوليد الأفكار المنتجة وتبادلها وإيصال ما نود إيصاله لأصدقائنا في كل أنحاء العالم خلال ثانية واحدة أو ثوان قليلة. لكن رغم كل ما تقدم وغيره الكثير الكثير نجد أن نسبة كبيرة من مسؤولينا بشكل خاص وأبناء مجتمعنا العقلاء بشكل عام يعتبرون صفحات التواصل وكل ما يمت إليها بصلة تسيء إليهم وللدولة وقيم المجتمع والأخلاق العامة بشكل كبير وبالتالي فإن سلبياتها من وجهة نظرهم أكثر بكثير من إيجابياتها ورغم أنهم على قناعة أن صفحات التواصل باتت حقيقة واقعةيتابعها ويتعامل بها الكثير من شبابنا وأبناء مجتمعنا وأنها نتاج ثورة علمية لبرى نجدهم يدعون إلى تجاهل ما يكتب فيها مشككين بمصداقيته دائماً بسبب الفوضى التي تحكم الكثير من الكتابات لا سيما وأن نسبة مرتفعة منها تصدر عن أشخاص وهميين لا يعلنون عن أنفسهم .. الخ
وفي هذا المجال نرى أن الشبكة العنكبوتية وصفحات التواصل الاجتماعية فيها من الفوائد والإيجابيات الكثير الكثير ويستطيع أي منا أن يستفيد من تلك الإيجابيات ويبتعد عن السلبيات .. لكن حتى نستثمر هذا النتاج العلمي لصالح أبنائنا ولصالح مجتمعنا ووطننا لابد من أن يكون الصدق والموضوعية شعار كل مستخدمي الإنترنت بشكل عام وصفحات التواصل بشكل خاص .
وحتى يتكرس هذا الشعار ونزيد من الناس المؤمنين بصفحات التواصل وبالتالي حتى نستطيع تشكيل رأي عام من خلالها حول أي موضوع من الموضوعات التي تهمنا- وما أكثرها- على كل الذين لديهم حساب على الفيسبوك وكل من يفتح حساب جديد أن يضع اسمه الثلاثي الصريح مع معلومات كاملة عنه – وصورته إن أمكن لأن ذلك يعطي أي كلمة يقولها مصداقية ومسؤولية أما الذين يفتحون حسابات بأسماء غير حقيقية (وهمية ) فهؤلاء لا مصداقية لكتاباتهم وتعليقاتهم ولا احترام لآرائهم .. وهؤلاء يساهمون في ضرب مصداقية صفحات التواصل وفي تشكيل رأي عام ضدها وضد من يستخدمها بشكل صحيح .. وعلى الجميع أن يكونوا موضوعيين في كتاباتهم وشعارهم " حرية مسؤولية " فلا يجوز أن تلقى الاتهامات جزافاً بحق هذا أو ذاك ..والسلام .