وظائف الأسرة تجاه الأبناء

الثورة – نيفين عيسى:
تُمثّل العطلة الصيفية فرصة مناسبة لدى البعض لاستثمار الوقت بتطوير هوايات أو مهارات معينة ، بينما تُشكّل هاجساً عند بعض الأسر التي تحاول توجيه أبنائها نحو ما يُفيدهم وتجد صعوبة في ذلك.

أنس بدير متقاعد و أب لأربعة أبناء يُفكّر مع بداية كل عطلة دراسية بكيفية استثمار وقت الفراغ لدى أبنائه خلال العطلة ، وقد اعتاد تسجيلهم في نوادٍ رياضية وموسيقية يكتسبون من خلالها مهارات مفيدة ، ويبتعدون قدر الإمكان عن قضاء الوقت في الطرقات أو استخدام الانترنت لساعات طويلة.
سناء الحسن ربة منزل ذكرت أن ابنها البكر يستغل فترة العطلة بهوايات يعمل على تطويرها إضافة إلى العمل لمساعدة الأسرة في النفقات ،لكن ابنها الأصغر يهدر وقته بين مُتابعة مواقع التواصل والتجوّل مع أصدقائه ،رُغم أنها تحرص على اصطحاب أبنائها في نزهة عائلية بين وقت وآخر.
الدكتورة تغريد مسلّم أستاذة علم الإجتماع في جامعة دمشق بيّنت “للثورة” أن وظائف الأسرة تجاه الأبناء والمجتمع تتنوّع من خلال إعداد جيل قوي سليم نفسياً وصحياً وفكرياً يكون قادراً على مواصلة ما نقله الآباء عن الأجداد للحفاظ وتطوير الموروث الثقافي والاجتماعي والتربوي و الأخلاقي ، وهنا تتعدد المسؤوليات من فترات الدراسة لفترة العطل الانتصافية والصيفية وكل مرحلة وفترة لها طريقة في التعامل والتربية والرعاية.
وأضافت مسلّم أنه بفترة الصيف تبدأ أعباء الأسر في التزايد بشأن ترتيب أوقات الأبناء والواجبات لتربيتهم بالطريقة المُثلى لنحفظ أبناءنا من الشارع ووسائل التواصل التي باتت المؤثّر الأكبر في ظل انهماك الآباء والأمهات بتأمين الحاجات الضرورية لحياة الأسرة وأبنائها ، مؤكدة يجب على الآباء البحث عن الطرق لتعبئة هذا الوقت بالأنشطة الرياضية والفنية والموسيقية والثقافية التي من شأنها بناء عقل الطفل بالشكل الصحيح .
مسلّم أشارت بأنه على الرغم من كل التحديات الاقتصادية التي تواجهها الأسر ، لا بدّ أن تقوم بواجبها تجاه أبنائها من خلال إرسالهم مع أقرانهم إلى الأندية الصيفية لممارسة أنشطة تُنمّي تفكيرهم وعلاقاتهم مع الآخرين كالرياضة والسباحة والرسم والذهاب للمسرح والسينما وأنشطة ثقافية أخرى كالقراءة والكشافة وغيرها.

وأردفت مسلّم في ظل الأوضاع الاقتصادية التي نعيشها وجب على الأسر البحث عن حلول ،وهنا يمكن تخصيص وقت لاصطحاب الأطفال إلى المتنزهات والحدائق وإحضار القصص لهم وأدوات الرسم و التلوين وإقامة الحوار معهم عبر تخصيص أكبر وقت ممكن للجلوس معهم ومشاركتهم أفكارهم وهواياتهم.

آخر الأخبار
"الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال