الثورة :
“كتاب اللمحات”، مجموعة شعرية جديدة للشاعر صقر عليشي التزمت بموسيقا التفعيلة المنضبطة والمتوازنة مع العاطفة والموضوع، إضافة إلى الصور التي جاءت مبتكرة أحياناً والاستعارات المكنية أحياناً أخرى.
وفي المجموعة عبر الشاعر عليشي عن الحالات النفسية والإنسانية مشبهاً الحزن بالكائن الإنساني الذي أتى ليقاسمه ما يرد من كلام ووقائع وحالات مختلفة، حيث يقول في قصيدة لمحات عن سيرة الأفق:
لم أترك الحزن يقع
وحيداً على الباب..
جئت إليه وأدخلته ..
وجلسنا معا حول طاولة ..
وجلبت الشراب.
ويرى الشاعر عليشي الحرب من منظور مجتمعات كثيرة ومن وجعه الخاص، فيعبر عن صعوبتها بلهفة شعرية ووجدان صادق في قصيدة لمحة عن الحرب:
هذه لمحة.. لن أطيل عليكم بها
سأسرع .. يكفي الذي مر بي
وخبرت وتشهد لي الهاونات بأني حضرت مسيرها
وهي ترسم قوس قزح .. وتشهد لي “داعش”.. أنني كنت ممن أعدت لهم سيفها في الوضح.
ويصور عليشي الشاعر بشكل إبداعي جديد ويعبر عن سلوكه الشعري وكيف يكتب ويرصد حالاته وانفعالاته الإنسانية بشكل فني جمع فيه فطنة الشاعر وصفته وما هو بداخله، فقال في قصيدة لمحة عن الشاعر:
يظل على أهبة من مغبة أي غزال
يلملم سهو الكلام عن الطرقات
ويصنع منه جديد العلا والكمال.
وفي المجموعة مواضيع متنوعة ومختلفة، وهي من منشورات اتحاد الكتاب العرب وتقع في120 صفحة من القطع المتوسط، ولمؤلفها مجموعات شعرية متعددة، منها قصائد مشرفة على السهل والأسرار وقليل من الوجد وأسطورة فينيقية وعناقيد الحكمة وغيرها، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب.