الثورة – منهل إبراهيم:
تذبذب الغرب حول انضمام أوكرانيا لحلف الناتو ظاهر وجلي، وحالة التخبط واضحة، فتارة نراه قاب قوسين من ضمها، وتارة أخرى يدعو إلى تأجيل ضمها، وأحيانا أخرى يرى هذا الغرب استحالة في إدخالها إلى حظيرة الناتو خوفا من غضب موسكو ووصول نيران الحرب إلى بعض دول الغرب المنخرطة في الحرب ضد روسيا عبر أذرع النظام النازي في كييف.
وفي هذا الإطار أفادت وسائل إعلام غربية، عن مصدر في حلف شمال الأطلسي قوله، إن ألمانيا ستدعو في قمة الناتو المزمع عقدها في فيلنيوس يومي 11 و12 تموز الجاري إلى تأجيل انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، بسبب مخاوف من أن تؤدي العضوية الفورية إلى حرب مع روسيا.
وقال المصدر إن برلين تتعامل بحذر مع احتمال تقديم عضوية فورية، إنها تريد أن يكون لها عملية ووقت لتطوير الضمانات (الأمنية)، وبالتالي منع العضوية فعلياً.
وأضاف المصدر أن ألمانيا لا تريد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ” يختبر المادة 5″ من ميثاق الناتو بشأن الدفاع الجماعي والتي تنص على أن “أي هجوم أو عدوان مُسلّح ضد طرفٍ منهم (الناتو)، يعتبر عدواناً عليهم جميعاً.
كما أشار المصدر إلى أن ألمانيا ستستغل قمة فيلنيوس لحث الأعضاء الآخرين في الحلف على التركيز على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، وليس على مقترحات الانضمام إلى الناتو.
في سياق متصل أكَّدت سفيرة لاتفيا لدى ألمانيا، ألدا فاناغا، أن أوكرانيا لا يمكنها أن تصبح عضواً في حلف شمال الأطلسي في سياق الصراع المستمر.
وقالت فاناغا قبيل قمة الناتو في فيلنيوس، في مقابلة مع صحيفة “أر إن دي” الألمانية نشرت أمس السبت، إن “هذه القمة ستكون تاريخية وينبغي أن تبعث برسالة واضحة حول كيفية حماية الجانب الشرقي للناتو بشكل أفضل، كما أن هناك خطة لكيفية قبول أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي”.
وتابعت السفيرة، قائلة، “الآن في ظروف الحرب، من المستحيل القبول، لكننا نناقش أيضاً بشكل مكثف الضمانات الأمنية التي يمكن تقديمها لأوكرانيا قبل الانضمام.
وستعقد قمة الناتو في فيلنيوس يومي 11 و12 تموز الجاري.