الثورة- عادل عبد الله:
يعد المركز الوطني للخلايا الجذعية – حياة – جزءاً مهماً وحيوياً من منظومة متكاملة لمواجهة تحدي السرطان في سورية ضمن البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان الذي أطلقته السيدة الأولى أسماء الأسد..
وهو أول مركز مخصص لهذا النوع من العلاجات للأطفال في سورية.. وأحد الإنجازات الطبية المهمة والمتطورة ليس في سورية فحسب بل على مستوى المنطقة كلها.
وفي إطار ذلك لفت مدير المركز الدكتور ماجد خضر لـ “الثورة” أنه وبعد 15 عاماً من العمل والجهد الحثيث وبالرغم من الحرب والإرهاب وظروف الحصار كان الإنجاز الحقيقي والنوعي بانطلاق العمل بمركز لزرع الخلايا الجذعية الدموية والمعالجة الخلوية للأطفال في سورية عام ٢٠٢١ بهدف علاج الأطفال المصابين بسرطانات الدم وبعض السرطانات الصلبة وأمراض الدم الوراثية وأمراض نقص المناعة الخلقية، حيث تم تجهيزه بأحدث التقنيات الطبية، مع اعتماد أعلى المعايير الفنية والهندسية التي تكفل أفضل درجات الوقاية والتعقيم والعزل التي تضمن سلامة الطفل المريض ونجاح العمليات مع عزل طبي تام للطفل دون أن يُبعده ذلك عن أمه وأهله.
وأكد أن الدول لا تنمو وتتطور إلا بالنظر إلى مستقبلها من خلال رعاية الأطفال رعاية سليمة، ولأن الوطن السليم لا يكون إلا بأبنائه السليمين.. كان توجه السيدة الأولى أسماء الأسد منذ أكثر من عقدين، حيث تضافر الجهود وتشبيكها بين القطاعات المعنية جميعها: أهلية كانت أم عامة أم خاصة.. للوصول إلى أفضل السبل والبرامج والهيئات لتهيئة البيئة الداعمة للأطفال مجتمعياً وتعليمياً وتشريعياً وصحياً، وتمكينهم بمراحلهم العمرية كافة.
ونوه الدكتور خضر بأن المركز يقدم عملياته مجاناً، حيث وضع حداً نهائياً للمشقة التي يتكبدها أطفال السرطان جراء السفر إلى روسيا لإجراء هذه العمليات النوعية، فضلا عن معاناة ذويهم من الكلفة الباهظة التي يتكبدونها إن هم قرروا إجراء هذه العمليات الضرورية لأطفالهم في دول الجوار.
وأوضح أن المركز يعتبر الأول في سورية لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان وبعض الأمراض الأخرى، ويستقبل المركز الأطفال المرضى من عمر شهر وحتى 14 عاماً، ويتألف من قسمين اثنين، وهما شعبة زرع الخلايا الجذعية المكونة من وحدة زرع الخلايا الجذعية وتضم 5 غرف عزل مجهزة بكل ما يلزم من بنية تحتية وتجهيزات طبية وتقنيات تعقيم وتهوية عالية لإجراء عمليات الزرع حسب المواصفات العالمية ووحدة بعد الزرع وتضم 3 غرف و4 أسرة ووحدة الإجراءات النهارية، وتضم غرفة بـ 3 أسرة، كما تضم شعبة زرع الخلايا الجذعية عيادة الزرع للمرضى الخارجيين وغرفة زيارة لتواصل المرضى مع أقاربهم عبر شاشات مرتبطة بالإنترنت لضمان سلامة الحالة النفسية للمريض وإبعاده عن الإحساس بالعزلة أو الوحدة”.
والقسم الثاني فهو مخبر زرع الخلايا الجذعية المجهز بأحدث الأجهزة التقنية، ويضم السجل الوطني للمتبرعين بالخلايا الجذعية ووحدة فصل الخلايا الجذعية ووحدة التنميط النسيجي ووحدة التجميد التدريجي والغرفة النظيفة المحدثة حسب أفضل المواصفات العالمية والمخصصة لإجراء عمليات المعالجة الخلوية للخلايا الجذعية ودم الحبل السري بعقامة عالية الدقة”.
وأوضح مدير المركز أنه يتم العمل على نشر ثقافة التبرع بالخلايا الجذعية في المجتمع عبر موقع إلكتروني خاص به مع التأكيد على عدم وجود أي تأثيرات على المتبرع، حيث تسجل بيانات المتبرعين ويتم التواصل معهم عند الحاجة، كما يجري التحضير لإنشاء بنك للحبل السري إضافة لسجل وطني للمتبرعين بالخلايا الجذعية.