الثورة – حماة – سرحان الموعي:
أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد أهمية تعزيز الشراكة الحقيقية بين كل مكونات المجتمع الأهلي والجهات الحكومية، منوهاً بتجربة حماة في العمل الخيري.
وأشار خلال لقائه الجمعيات الخيرية في قاعة الاجتماعات بالمحافظة إلى الخطوات التي اتخذتها الوزارة ولاسيما المتعلق منها بتبسيط الإجراءات وتطوير العمل في مديريات المحافظات وتعزيز اللامركزية، فضلاً عن أتمتة جميع مراحل العمل في الوزارة وإحداث “تشارك” التي تعد إحدى الأدوات الرئيسية لمشروع تطوير بيئة عمل المنظمات غير الحكومية بهدف تمكين هذه المنظمات، وتعزيز دورها وتهيئة البيئة المناسبة لعملها.
بدوره أشار محافظ حماة الدكتور محمود زنبوعه إلى الدور المهم للجمعيات الأهلية والتي قارب عددها في المحافظة 100 جمعية بالاستجابة الطارئة لتداعيات الزلزال من خلال تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى جميع المتضررين وتأمين 167 منزلاً للمتضررين ومساهمة الجمعيات في إعادة البناء المتهدم جراء الزالزال.
وركزت مداخلات رؤساء الجمعيات الأهلية على ضرورة إصدار قانون يطور عمل الجمعيات وتعزيز ثقافة التطوع وبناء القدرات وتنفيذ حملات توعية للمسؤولية المجتمعية ودعم عمل الجمعيات الأهلية التي تعنى بالمرأة وتدريبها لدخولها سوق العمل ولاسيما في ريف المحافظة.
وخلال زيارة الوزير المنجد والمحافظ لمشروع المستشفى الخيري العائد للجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية في حي البعث، بين رئيس مجلس إدارة الجمعية زياد عربو أن نسبة إنجاز المشروع تجاوزت 95 بالمئة في البناء وأعمال الإكساء ليصار إلى تأمين التجهيزات والمعدات الطبية والفرش، إيذاناً بوضعه في الخدمة والاستثمار، منوهاً بأن المستشفى المؤلف من 8 طوابق 2 تحت الأرض و6 فوقها بمساحة 720 م2، وأن الطاقة الاستيعابية للمستشفى 49 سريراً وهو يخدم أسر الشهداء والجرحى وجميع الأسر في المحافظة.
كما اطلع وزير الشؤون الاجتماعية والعمل والمحافظ على الخدمات الصحية المجانية التي يقدمها المستوصف الصحي في حي العليليات بمدينة حماة التابع لجمعية الرعاية الاجتماعية، والذي يستقبل أكثر من 150 مراجعاً وبشكل يومي، ويضم عيادات متنوعة من الجلدية والعصبية والعينية والأسنان والقلبية والنساء والأطفال، فضلاً عن مخبر نوعي لإجراء التحاليل المخبرية وصيدلية لصرف الأدوية المجانية وتخديم المواطنين.
كما اطلعا على واقع العمل في الجمعية الإسلامية لكفالة الأيتام وأعمال البر والإحسان، والتي تقوم حسب مدير الجمعية بدر أسعد البكري بكفالة 200 من الأطفال الأيتام بجميع الجوانب التعليمية والإقامة واللباس والغذاء، إضافة لكفالة الطلاب في مراحل العلم المتقدمة في التعليم الجامعي وتقديم منح دراسية للطلاب في الجامعات الحكومية والجامعة الوطنية الخاصة.