مؤسسات الأسرى: الاحتلال اعتقل 3866 فلسطينيا منذ بداية العام بينهم 568طفلا

الثورة – أسماء الفريح:
أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن قوات الاحتلال اعتقلت 3866 فلسطينيا في النصف الأول من العام الجاري 2023 من بينهم 568 طفلا و72 امرأة.
وأوضحت المؤسسات التي تضم هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ومركز معلومات وادي حلوة – القدس في تقرير لها أن مدينة القدس المحتلة تصدرت النسبة الأعلى من حيث أعداد المعتقلين وبلغت نحو 1800 فيما وصل عدد أوامر الاعتقال الإداري “اعتقال بدون تهمة أو محاكمة” إلى 1608 نسبة 80 بالمئة منهم أسرى سابقون.
وأوضحت أن النصف الأول من العام الجاري شهد تحولات خطيرة على صعيد مستوى الاعتداءات وعمليات التنكيل والانتهاكات التي طالت مناحي قضية المعتقلين والأسرى كافة وارتبط هذا التحول بشكل أساسي مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال بلغ حتى نهاية حزيران الماضي نحو خمسة آلاف من بينهم 32 أسيرة ونحو 160 طفلا و1132 معتقلا إداريا موضحة أن بعض المحافظات شهدت تحولا كبيرا في أعداد المعتقلين وبالأخص في أريحا وتحديدا مخيم عقبة جبر إلى جانب جنين ومخيمها ونابلس ومخيمها مترافقة بمستوى كثيف من الجرائم والانتهاكات لقوات الاحتلال رغم أن محافظتي القدس والخليل كانتا الأعلى من حيث نسبة حالات الاعتقال.
ووفقا للتقرير فإن جريمة “العقاب الجماعي” شكلت أبرز الجرائم التي عمل الاحتلال بكل ما يملك على التصعيد من استخدامها ولاسيما باستهدافه عائلات الأسرى والمعتقلين والشهداء والمطاردين مبينة أن قوات الاحتلال واصلت عمليات الاقتحام المتكررة لمنازل المذكورين أعلاه والتضييق عليهم بالوسائل كافة و وصلت بها إلى حد الإعدام الميداني فضلا عن الخسائر المادية التي تخلفها وراءها كما اتسعت الجريمة لتشمل قرى وبلدات ومخيمات بأكملها خاصة البلدات القريبة من البؤر الاستيطانية متزامنة مع جرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم وأراضيهم.
وأشارت إلى أن عملية هدم منازل الأسرى كانت جزءا من جريمة العقاب الجماعي حيث هدمت سلطات الاحتلال أربعة منازل لأسرى ما ترك آثارا نفسية بالغة وخطيرة لديهم ولدى عائلاتهم ولاسيما الأطفال.
ووثقت مؤسسات الأسرى جرائم إطلاق النار المباشر من قبل قوات الاحتلال على الفلسطينيين قبل اعتقالهم فضلا عن اعتقالها جرحى بعد إصابتهم بفترات وجيزة من بينهم أطفال لتشكل أبرز القضايا الراهنة لديها وخاصة مع حاجات هؤلاء الماسة إلى الرعاية والمتابعة الصحية لاحقا في معتقلات الاحتلال ومن بينهم الجريح السابق محمد الزغير الذي يعاني من تشوهات في جسده جراء إصابة تعرض لها قبل 20 عاما وهو بحاجة إلى رعاية صحية حثيثة ومع ذلك يواصل الاحتلال اعتقاله.
وقالت المؤسسات إن منظومة الاحتلال عملت بمستوياتها كافة على اتخاذ إجراءات عنصرية تمس مصير الأسرى وعائلاتهم وارتبطت بتهديدات طالت الأسرى وعائلاتهم والمحررين وكذلك الشهداء وعائلاتهم ومنها “قانون إعدام الأسرى” الذين نفذوا عمليات مقاومة ضد الاحتلال إضافة إلى “سحب الجنسية والإقامة من أسرى ومحررين مقدسيين” ومن أراضي عام 1948و ترحيل عائلات الأسرى والشهداء وحرمان الأسرى من العلاج ومناقشة سجن الأطفال الفلسطينيين من عمر 12 عاما
وغيرها الكثير.
وأكدت مؤسسات الأسرى أن هذه السلسلة من الإجراءات والتعديلات هي مسار ممتد تصاعد تدريجيا إلى أن تحولت تهديدات اليمين المتطرف على مدار سنوات ماضية إلى واقع.

وحول واقع الأسرى في معتقلات الاحتلال ,تحدث التقرير عن جملة من التحولات الخطيرة تمثلت في أوامر من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وصلت إلى عمليات التضييق والتقييد على كمية المياه التي يستخدمها الأسرى وكذلك كمية الخبز المقدمة لهم ونوعيته فيما بقيت جملة من الانتهاكات الثابتة والممنهجة أبرزها جريمة الإهمال الطبي “القتل البطيء” حيث ارتقى منذ مطلع العام نتيجة لهذه الجريمة الشهيدان أحمد أبو علي و خضر عدنان وما تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمان الأخير حتى  اليوم وهو من بين 11 أسيرا من شهداء الحركة الأسيرة الذين يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم فيما بلغ عدد الأسرى المرضى في معتقلات الاحتلال أكثر من 700 من بينهم 24 أسيرا يواجهون الإصابة بالسّرطان والأورام بدرجات مختلفة .
وقال التقرير إن سياسة العزل الانفرادي التي يطبقها الاحتلال على الأسرى تصاعدت بشكل ملحوظ منذ 2021 وحتى اليوم وتحديدا بعد عملية انتزاع ستة أسرى حريتهم من معتقل”جلبوع” مشيرة إلى أن عدد الأسرى الذين يواجهون العزل الانفرادي اليوم يبلغ نحو 35 من بينهم أسرى مرضى يعانون من أمراض نفسية وصحية مزمنة.
وتابع أنه منذ أواخر العام المنصرم ومع مطلع العام الجاري، سجّلت العديد من الاقتحامات لأقسام الأسرى في عدة معتقلات مترافقة مع عمليات نقل وعزل بحق الأسرى واعتداءات بمستويات مختلفة كما واصلت سلطات الاحتلال وضع العراقيل أمام زيارات عائلات الأسرى وحرمان الآلاف من أفراد عائلاتهم حيث تتعمد إدارة المعتقلات تحويل أي حق إلى أداة لفرض مزيد من إجراءات التنكيل بحق الأسرى.
كما ارتفع عدد الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد إلى 558 مع صدور أحكام مماثلة  بحق ستة أسرى منذ مطلع العام الجاري فيما بلغ أعداد الأسرى القدامى 22 أقدمهم اليوم الأسير محمد الطوس المعتقل منذ 1985 بالإضافة إلى ذلك فإن هناك 11 أسيرا من المحررين الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة