الثورة – ميساء الجردي ومريم إبراهيم:
انطلقت اليوم الورشات الحوارية التشاورية التي تقيمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في مختلف المحافظات بتوقيت موحد لتعزيز العمل التشاركي للمنظمات غير الحكومية. وذلك بهدف مواكبة خطوات التعاون والنهج التشاركي الذي وضعته الوزارة والأولويات التي تعمل عليها ضمن هذه الاستراتيجية في مبنى الجمعية السورية للمعلوماتية الورشة.
تضمنت مناقشات اليوم الأول طرق تطوير الشراكات ومد جسور التواصل والحوار مع كل شرائح المجتمع لاستقطابهم وإشراكهم بالقرارات والأنظمة وسير الإجراءات التي تتعلق بعملها وخطتها للنهوض بواقع العمل الأهلي، وصولاً إلى نتائج أفضل تنسجم مع المرحلة الحالية ومتطلباتها.
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي عماد الدين المنجد أكد أهمية الجلسات الحوارية التي تقام لأول مرة عبر حوار مجتمعي واسع يضم كافة الفاعلين في قطاع العمل الأهلي من المنظمات غير الحكومية ومتطوعين وأصحاب الخبرات ، وقد أصبح ضرورة بعد ثلاثة أشهر من إطلاق المشروع التشاركي والتحول الرقمي في عمل الوزارة بما يخص المنظمات غير الحكومية وبعد إطلاق عدة فرق لامركزية في جميع المحافظات لتبسيط الإجراءات وإعادة النظر في كافة القرارات والتعاميم والبلاغات الصادرة عن الوزارة والتي تنظم عمل هذا القطاع .
واوضح الوزير أنه كان من الضروري إطلاق حوار وطني لإعادة النظر وتقييم هذا القطاع بعد عشر سنوات من الحرب التي كان لها تأثير كبير على هذا القطاع كما في قطاعات أخرى، حيث لوحظ الإقبال الشديد في الحوار من القطاع الأهلي وتجاوبه مع مبادرة الوزارة ، وهذا القطاع جزء من إعادة التموضع للوزارة لأخذ دورها الذي حددته لها السيدة الأولى أسماء الأسد من خلال اجتماعها بالعاملين في الوزارة قبل أربعة أشهر، حيث كان السؤال الأساسي المطروح ماهو دور الوزارة في هذا القطاع وهو مايفتح المجال والباب لإعادة النظر بكافة مكونات هذا القطاع وآليات عمله ولاحقا بيئته التشريعية ، وكان البدء من القاعدة لبناء قاعدة صلبة قوية قبل إصدار القوانين والتشريعات ، فالقانون هو أداة لتحقيق رؤية ان لم تكن هذه الرؤية موجودة يصبح القانون عقبة في وجه العمل ومعيقا للكثير من الإجراءات على الأرض التي تفسح المجال للمنظمات غير الحكومية وأداء دورها الوطني ، حيث كان لها الدور الكبير في كارثة الزلزال وسلطت الضوء على ضرورة تعاون جميع القطاعات بما فيها حكومية وأعمال ومنظمات غير حكومية .
ولفت الوزير المنجد إلى أن المأمول من هذا الحوار تعريف الأدوار سواء للوزارة ومجالس إدارة ومؤسسات وجمعيات ودور الجميع في بناء الوطن ووضع أسس مواطنة صحيحة وأسس انتماء ، وهذا القطاع مهيأ لنقلة نوعية جديدة ، حيث بدأ الانتقال للعمل التنموي لأهميته الكبيرة ، وهذا الحوار فرصة لطرح آراء المشاركين حيث بدأت الجلسات اليوم في دمشق وريف دمشق والقنيطرة واللاذقية والاسبوع القادم في بقية المحافظات.
مديرة الشؤون الاجتماعية في ريف دمشق فاطمة رشيد بينت أهمية عمل الجمعيات في إطار النهج التشاركي للوزارة وضمن استراتيجيتها ، حيث تمت دعوة شرائح المجتمع للبحث في موضوع التشاركية والتنسيق والتعاون بين كافة الشرائح للوصول لقرارات وأعمال وتبسيط إجراءات عمل المنظمات بالتشارك مع الوزارة ضمن قيام الجلسات الحوارية وورشات العمل ، حيث تطرح الآراء بتفاعل وتنسيق بين جميع الذين تقدموا عبر مبادرة شمل وهذه الجلسات ضرورية للوصول لقرارات ونتائج أفضل لعمل المنظمات غير الحكومية والنهوض بعمل المجتمع الأهلي في ضوء عمل الوزارة .
دالين فهد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بدمشق تحدثت عن أهمية الورشة كإطار عام للنهج التشاركي الذي دعت إليه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والتي من أولوياتها إطلاق الحوار مع كافة شرائح المجتمع للوصول إلى عملية صنع القرار والاتفاق على آليات عمل معتمدة للنهوض بالعمل الأهلي. حيث تم اطلاق هذه الورشات الحوارية التشاورية في مختلف المحافظات في وقت واحد ومنها دمشق بعناوين مختلفة منها مالية المنظمات غير الحكومية، بناء التشاركية والتحالفات من أجل استهداف كافة الفئات، والتعرف على الأنشطة المنفذة على الأرض.
بشار النوري رئيس هيئة الوفاء السورية تحدث عن عدة نقاط أهمها ضرورة إعادة إعمار الوطن وأخص بذلك المدارس لأن هؤلاء الطلاب الأطفال هم الثروة الوطنية ومستقبل سورية ونحن ضمن هذا الإطار عمرنا ثلاث مدارس مدمرة واحدة بخان الشيح وواحدة في عين ترما والثالثة في برج السلطان.. ولا يكفي أن نعمر هذه المدارس بل يجب دعم الطلاب خلال المرحلة التعليمية ودعم المدرسين بطريقة يستمرون فيها بالعطاء. لافتا إلى أن جمعيتهم انبثقت خلال أيام الحرب على سورية وكان لها دور في العمل الأهلي على جميع الأصعدة.
هذا وتستمر فعاليات الورشات التشاورية حتى يوم غد على مستوى المحافظات.