الثورة- عادل عبد الله:
أوضحت رئيس اللجنة الوطنية السورية للتحكم بالسرطان الدكتورة أروى العظمة لـ «الثورة» أن اللجنة عملت مع جميع الشركاء في البرنامج الوطني على تطوير المركز الوطني للخلايا الجذعية – حياة – والعمل على تحويل شعبة الزرع إلى مركز أطلق عليه مركز الخلايا الجذعية ضمن الهيكل التنظيمي الجديد لمستشفى الأطفال الذي تم إقراره من قبل وزارة التنمية الإدارية، وتم توصيف الهيكل التنظيمي والوظيفي للمركز بأقسامه كافة، ووضع نظام عمل داخلي خاص به، وتنفيذ الدراسة المعمارية والكهربائية والميكانيكية الموضوعة لإعادة تأهيل المركز وفق أحدث المعايير العالمية بما يضمن تأمين العقامة التامة لغرف العزل حيث تجرى عمليات الزرع.
وكذلك تمت صيانة وإصلاح وتشغيل أجهزة مخبر الزرع والشعبة من قبل هيئة الطاقة الذرية، وتأمين بعض التجهيزات اللازمة للشعبة، وتفعيل المادة 15 في قانون المستشفيات الموحد رقم 8 للسماح بالتعاقد المباشر مع الكوادر الطبية اللازمة للمركز، وتأمين الكادر التمريضي اللازم للمركز وعددهم 40 من خريجي مدرسة التمريض، وتدريبهم على العمل في المركز من قبل الكادر التمريضي الذي خضع للتدريب في إيران، وإخضاعهم لدورة في الحاسوب ودورة في اللغة الإنكليزية، وتم تحفيز العاملين في المركز بتخصيصهم بطبيعة عمل إضافة للعاملين في الأورام ضمن المرسوم الجمهوري رقم 2 للعام 2022.
كما تم افتتاح المركز الوطني للخلايا الجذعية- حياة- في حزيران 2021 بعد انتهاء أعمال تأهيله وتزويد غرف الزرع بالتقنيات المتطورة، وإنشاء الوحدات الطبية الأساسية المتممة لعمله، وأصبحت عمليات الزرع الذاتي والغيري تجرى لأول مرة في سورية بشكل منتظم بجميع الاستطبابات وبشكل مجاني، مؤكدة أنه أول مركز مخصص لهذا النوع من العلاجات للأطفال في سورية، ويستقبل المركز الأطفال المرضى من عمر شهر وحتى 14 عاماً.. وهو يعد أحد الإنجازات الطبية الهامة والمتطورة ليس في سورية فحسب بل على مستوى المنطقة ككل، ويعد جزءاً هاماً وحيوياً من منظومة متكاملة لمواجهة تحدي السرطان في سورية ضمن البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان الذي أطلقته السيدة الأولى أسماء الأسد.
ولفتت الدكتورة العظمة إلى أنه تم إنجاز تحديث البروتوكولات العلاجية المستخدمة في زرع الخلايا الجذعية عند الأطفال واعتمادها من قبل وزارة الصحة، وتأمين أدوية الزرع والكيتات اللازمة لمخبر الزرع دون انقطاع، وإنجاز أتمتة مراحل العمل وملفات المرضى في شعبة الزرع بالكامل بالتعاون مع الجامعة الافتراضية، وبدأ العمل مؤخراً على أتمتة جميع الأعمال المتعلقة بمخبر الزرع ومن بينها إنشاء بنك المتبرعين بالخلايا الجذعية وبنك دم الحبل السري.
وفي مجال نشاط البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان في مجال الطفولة، أشارت الدكتورة العظمة إلى أن الطفولة تعنينا كثيراً في البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان، ومن أجل ذلك تمنح أقصى ما يمكن من عناية- ومهما بلغ الثمن- إذ لا ثمن أغلى من حياة طفل يحتاج إلى علاج، وفي هذا المجال تم إنشاء وتجهيز جناح بسمة الجديد في مستشفى البيروني الجامعي تحت تسمية «توسعة بسمة الأولى» التي افتتحت في آذار 2021 لترتفع الطاقة الاستيعابية لها من 20 – 40% لجميع أطفال السرطان في سورية.