الثورة – لينا شلهوب:
بيّن مدير الإطفاء وإدارة الطوارئ في وزارة الإدارة المحلية والبيئة العميد عصام محمد أن الوزارة في حالة جاهزية تامة للتدخل والمؤازرة في حال حدوث أي طارئ، عبر آلياتها (الهندسية أو الإطفاء..) ومعداتها،
لذا تكون في حالة استنفار بكل طاقتها وعلى استعداد كامل للمساندة، حيث تأهبت بعد الحريق الذي اندلع فجر اليوم في شارع الثورة في منطقة ساروجة باتجاه سوق الهال القديم، وتم الإعلام عبر غرفة القيادة المركزية لعمليات الإدارة المدنية والدفاع المدني والتي يترأسها وزير الإدارة المحلية والبيئة، حيث تم التنسيق مع قائد فوج الإطفاء بدمشق ومديرية الدفاع المدني والجهات المختصة، وتم الدعم عبر ٢١ سيارة من فوج الإطفاء، والمؤازرة بـ ٤ صهاريج دعم مزودة بالمياه، بالإضافة إلى ٣ سيارات من الدفاع المدني للمساهمة لإخماد الحريق الذي طال ٢٠ منزلاً من المنازل العربية القديمة وفق التقرير المعلن عنه من قبل عناصر الإطفاء الذين كانوا على أرض الواقع.
وأشار العميد محمد إلى أن الوزارة يتركز دورها في المؤازرة والتنسيق مع كل الجهات وتقديم الدعم في حال عدم كفاية المعدات أو الآليات أو التجهيزات، وتقديم آليات هندسية من تركسات أو بلدوزرات لأعمال العزل وما شابه، ناهيك عن الإشراف والمتابعة لأعمال الإطفاء والانقاذ أو الاخلاء، بالإضافة إلى إعداد الكتب اللازمة لهذا الخصوص لرئاسة مجلس الوزراء.
وأوضح أن الحريق الذي حدث تسبّب بدمار عدد من المنازل في حي ساروجة وهي منازل عربية قديمة تدخل فيها مادة الخشب، كما يوجد بعض الأماكن المستثمرة كمحلات لصناعة الأحذية والجلديات والحقائب، وتعمل كمعامل صغيرة وتستخدم في صناعاتها مواد قابلة للاشتعال، الأمر الذي ساعد على اتساع رقعة الحريق واندلاعه بشكل كبير، ناهيك عن الوقت الذي استهلك لاخماده حيث استمر أكثر من ٣ ساعات.
كما لفت إلى أنه يتم حالياً إجراء عمليات التبريد والتأمين، لأنه من المتوقع نشوب حرائق صغيرة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، ووجود مادة الخشب الذي يترك أثراً لإمكانية تجدد الاشتعال مرة أخرى، مؤكداً أنه يتواجد حالياً ١٠ آليات من فوج إطفاء دمشق تقوم بعمليات التأمين، وستبقى في منطقة الحريق تحسباً من عودته أو حدوث أي انهيارات في الأقواس الأثرية.
وتطرق إلى أن الوزارة تبذل كل الجهود للتدخل في حالات الطوارئ والكوارث، عبر غرفة قيادة مركزية، وهذه الغرفة يتبع لها ١٤ غرفة قيادة فرعية يترأسها المحافظون، ويتم التنسيق مع غرف القيادات الفرعية عبر مجموعة من مرافق الطوارئ سواء كانت الدفاع المدني، إطفاء، صحة، زراعة وغيرها، للتدخل المباشر.