الثورة-منهل إبراهيم:
مع تزايد التوتر بين روسيا والغرب وطول أمد الحرب في أوكرانيا، ازداد الحديث عن دور حلف شمال الأطلسي “ناتو” في صب المزيد من الزيت على نار الحرب، وأصبح “الناتو” التي تقوده الولايات المتحدة متورطا بشكل مباشر في دعم العمليات العسكرية النازية في أوكرانيا وبات يثير أزمة أمنية دولية خطيرة.
وفي هذا الإطار صرح الخبير المستقل السابق في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ألفريد دي زياس، أن تحالف شمال الأطلسي هو أكبر تهديد لوجود البشرية.
وقال: “خلاصة القول هي أنه بينما ترتكب قوات الناتو جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منذ تسعينيات القرن الماضي، من المهم اليوم أن يعترف المجتمع الدولي بحلف الناتو باعتباره تهديداً لسلام وأمن البشرية”.
وأضاف: “تشكل استفزازات الحلف المتكررة أعظم تهديد لبقائنا كنوع بشري”.
وأشار الخبير إلى أن المنظمة تستحق أن تسمى “منظمة إجرامية” وأنها أصبحت منذ عام 1997 “عملاقاً جيوسياسياً يسعى إلى إخضاع العالم كله”.
ووفقاً لمقاله المنشور في صحيفة “غلوبال تايمز”، فإن أي محكمة تتمتع بالولاية القضائية المناسبة يمكنها محاكمة الأفراد العسكريين في الناتو وفقاً لمختلف القوانين المعترف بها عموماً.
وخلص الكاتب إلى أن هذا ممكن بسبب وجود توثيق لانتهاكات عديدة من قبل ممثلي قوات تحالف لاهاي وجنيف.
وانضمت فنلندا رسمياً إلى حلف الناتو لتنهي سبعة عقود من عدم الانحياز، وتشترك فنلندا في حدود طويلة مع روسيا. وكانت قد تقدمت بطلب للانضمام إلى الحلف بعد فترة وجيزة من العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وزود العديد من الدول الأعضاء في الحلف أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة، حيث تزعم إنها تريد مساعدتها في الدفاع عن نفسها ضد روسيا.
وأرسلت الولايات المتحدة دبابات من طراز أبرامز، والمملكة المتحدة دبابات تشالنجر 2، وألمانيا دبابات ليوبارد 2، والنرويج دبابات ليوبارد ، كما أرسلت الولايات المتحدة عربات قتال مدرعة مثل سترايكر وبرادلي.
بالإضافة إلى ذلك، أرسلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة (بريطانيا) إلى أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى مثل هيمارس، والتي كانت تضرب أهدافاً خلف الخطوط الأمامية لروسيا.
وقدمت العديد من دول الناتو مدافع هاوتزر ومدافع ذاتية الدفع، في حين باعت تركيا لأوكرانيا عدة طائرات بدون طيار من طراز “بايراكتار تي بي 2”.
وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما أنظمة دفاع جوي لإسقاط صواريخ كروز وطائرات مسيرة روسية فوق أوكرانيا، وأسلحة مضادة للدبابات مثل “جافيلين” وإن لو”، وتهدف دول الناتو أيضاً إلى زيادة إمداداتها من قذائف المدفعية والذخيرة إلى نظام كييف.