الثورة – ريم عبدو:
لم تشهد أوروبا موجة حر كالتي تسيطر حالياً، وبات هذا الأمر يسبب القلق بالنسبة لمنظمي دورة الألعاب الأولمبية المقبلة (باريس 2024). ورأى رئيس اللجنة المنظمة توني إستانغيه أن منظمي الألعاب الصيفية يتابعون عن كثب توقعات الطقس على المدى الطويل في الوقت الذي تعاني فيه أجزاء كبيرة من أوروبا من موجة حر وصلت خلالها درجات الحرارة لأرقام قياسية.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن موجة الحرارة التي يشهدها نصف الكرة الأرضية الشمالي ستتصاعد هذا الأسبوع ما قد يترتب عليه ارتفاع درجات الحرارة ليلاً، مضيفة أن ذلك من شأنه أن يؤدي لزيادة مخاطر النوبات القلبية والوفيات.
وذكرت المنظمة في بيان: درجات الحرارة في أميركا الشمالية وآسيا وفي أنحاء شمال إفريقيا والبحر المتوسط ستتجاوز 40 درجة مئوية لأيام عديدة من الأسبوع الجاري مع اشتداد موجة الحر.
وستسجل درجات الحرار الصغرى أثناء الليل ارتفاعات قياسية جديدة ينجم عنها ارتفاع مخاطر زيادة حالات الإصابة بالنوبات القلبية والوفيات. وقال إستانغيه البطل الأولمبي ثلاث مرات دون الخوض في المزيد من التفاصيل: سنتابع توقعات درجات الحرارة عن كثب على المدى الطويل.
ونجت فرنسا من أسوأ موجة حر حتى الآن هذا الصيف. وستقام ألعاب 2024 في الغالب في باريس وما حولها على الرغم من أن بعض المنافسات ستجري بعيداً عن العاصمة بما في ذلك كرة القدم في بعض الملاعب الجنوبية ومنافسات الشراع في البحر المتوسط قبالة مرسيليا.
وقال متحدث باسم ألعاب باريس 2024 إن هناك خطة طوارئ قائمة لتعديل الجداول لكن لا توجد خطط لتغيير أي مواقع. وقال المتحدث: لا أستطيع أن أتخيل أي سيناريو آخر لمنافسات الشراع بعيداً عن مرسيليا. وأضاف أنه تم إجراء اختبارات لمنافسات الشراع خلال موجة الحر الأسبوع الماضي دون أي مشاكل تذكر.