زيارة الوفد الفرنسي الى الأراضي التي تقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية والميلشيات الانفصالية لم تكن مفاجئة لان فرنسا بقياداتها المتتالية منذ بدء العدوان على سورية عام ٢٠١١وحتى الآن وهي طرف في العدوان على الشعب السوري وتنفذ المخططات الصهيو أميركية من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في سورية والمخطط التقسيمي الذي رسمته دوائر الاستخبارات الأميركية بالتنسيق مع المخابرات الأوروبية ولاسيما الفرنسية منها مؤكدة بذلك عداءها التاريخي للشعب السوري.
فرنسا التي تتدعي حماية حقوق الانسان وقرارات الشرعية الدولية هي من تخرق كل الاتفاقيات والقرارات الدولية ولاسيما فيما يتعلق بسيادة الدول وزيارة الوفد الفرنسي للأراضي التي تقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية الانفصالية والاجتماع مع قيادات هذه التنظيمات المأجورة أكبر دليل على الاستهتار الفرنسي بالقرارات الدولية عندما يتعلق الأمر بتنفيذ مخطط عدواني ضد الشعوب المستهدفة ومنها الشعب السوري الذي يتعرض لعدوان غاشم وحصار اقتصادي منذ اكثر من اثني عشر عاماً وحتى الآن وفرنسا طرف عدائي فيه تحاول عبر دعم التنظيمات الإرهابية والانفصالية العودة الى عهد الانتداب البائد متوهمة أن هذه الأعمال الجبانة والمدانة بكل المقاييس يمكن أن تحقق لها مخططاتها وأوهامها.
اجتماع الوفد الفرنسي مع الميليشيات الانفصالية والإرهابية يجدد التأكيد على أن فرنسا تدعم الإرهابيين وتشجعهم على المزيد من الأعمال الإجرامية بحق الشعب السوري وهذا يشير الى التورط الفرنسي بسفك الدم السوري ومحاولة إطالة أمد العدوان ما يعني إبراز السلوكية والعداء المستحكم لسورية وشعبها وبذات الوقت فإن ذلك الاستهتار بالقرارات الدولية والسيادة السورية والعداء للشعب السوري يشير الى نفاقها السياسي فيما يتعلق بدفاعها عن حقوق الانسان أو التزامها بقرارات الشرعية .
الأعمال المتهورة والطائشة التي تقوم بها فرنسا في سورية تتطلب من المجتمع الدولي ضرورة التحرك السريع لإدانة هذه الأعمال الإجرامية التي من شأنها زيادة الأعمال الإرهابية وانتشارها في العالم لأن الإرهاب لا حدود له وهو يوثر سلباً على الأمن والاستقرار الدوليين والضغط عليها وإلزامها بالمواثيق والقرارات الدولية أما فيما يتعلق بالامعان الفرنسي في هذه الأعمال القذرة فإن المسؤولين الفرنسيين لن يحصدوا من هذه الأعمال الطائشة سوا الخزي والعار بفضل صمود السوريين وإصرارهم على الدفاع عن استقلال سورية واستقرارها ووحدتها أرضاً وشعباً مهما بلغت التضحيات.
السابق
التالي