صدرت نتائج الثانوية العامة ، ورغم رسائل التوعية والتعاميم التحذيرية بعدم إطلاق النار تعبيراً عن فرحة النجاح ، إلا أن هذا السلوك كان عند بعض الأسر إعلاناً عن نجاح وتفوق أبنائهم ، ورفض البعض الآخر مجموع درجاتهم التي حصلوا عليها، لأنه لايخولهم الالتحاق بإحدى الكليات الجامعية التي يشتهي الأهل ويحبون ويطمحون وذلك تباهياً وتفاخراً دون أن يتحققوا من امتلاك الأبناء للمؤهلات اللازمة لذلك.
وبين مستقبل غامض يحدده مجموع الدرجات التي حصلوا عليها في الامتحان ، وبين موقف الأهل من النتائج ورغباتهم يخرج هؤلاء الأبناء إلى الحياة غير واثقين من خبرتهم ومعرفتهم، ولتغطية فشلهم دون تحقيق طموحات آبائهم يغيب الإبداع والدافعية والإتقان من الدروس الأساسية في حياتنا اليومية التي تساعدهم على بناء مستقبلهم .
هو الحب غير المشروط بتفوق ونجاح الأبناء ، الحب الذي يتميز بالمسؤولية والمعرفة والذي يفرض على الآباء معرفتهم وتحمل جزء من مسؤولية فشلهم واستعدادهم لمساعدتهم بالتشجيع والتحفيز لكي يحاولوا اجتياز تلك المرحلة المصيرية بسلام وأمان واطمئنان واستقرار أسري .
السابق
التالي