نعمة الفرح

تكسرت النصال على النصال، ضاقت الدنيا بما رحبت، وأصبح العيش كدراً، وأوراق الموت تصابحنا كل يوم.. شباباً، شهداء قامات وطنية، أصدقاء وأحباب صارعوا المرض حتى صرعهم الموت.
أحداث كنا نظن اننا بدأنا نتعافى منها.. لكنها تذكرنا بالإرهاب الذي طال كل بيت في الوطن، باستفاقة فلوله وخلاياه النائمة. تزداد علينا قسوة الأيام ضراوة، لم نعد نصبح على ما نمسي، ولا يكتمل اليوم على ما أصبحنا.. وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ورحى العيش تطحن ما بجيوب الأهل مقابل لا شيء.. الخير كثير يملأ المخازن والأسواق من كل ما تشتهي النفس، ولا قدرة للأهل على إدخال ما يشتهي الأبناء، وتجار الحرب ومحدثو النعمة كروشهم لم تمتلئ بعد، رغم تخمتهم.
ينبري بايدن ومسؤولو حكومته، بوقاحتهم التي تتصاعد لحد السفالة، يتبجحون أن استراتيجيتهم ضد سورية، بعد خسارتهم على أبواب دمشق، المضمرة في نفوسهم، ويعرفها العالم، تجويع الشعب، وسرقة مقدرات سورية من القمح والنفط، وثرواتها الطبيعية. وأنهم يأسفون أن بعض الفلاحين يبيعون المحصول للدولة السورية.
حكام امتهنوا امتصاص دماء الشعوب التي يحاربونها، أكثر من مزاولتهم السياسة.
تمضي الأيام متسارعة وهم ينتظرون انهيار الشعب الذي يبصق في وجوههم كل يوم.. الشعب السوري كنت أقول في كل مجال أنه اللغز الأصعب وسورية رقم صعب، لا يعرف كنههما إلا الشرفاء. الشعب السوري البجعة السوداء التي ظنوا استحالة وجودها..
علق رياضيوه الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، على صدورهم وعلم سورية يرتفع على منصات التتويج في دورة الجزائر، وعُزِفَ نشيده غير مرة مع كل ذهبية، ليحدث حالة فرح يقدمها للشعب المقهور، فيمسح دمعة حزن، وتنهمر قبالتها دمعة فرح.. وتأتي نتائج الشهادات العامة بنسبها المعقولة، لتحدث خفقات قلوب فرحت، طالما نال منها الحزن سنيناً. أبناء الشهداء، جرحى الحرب، إصرار وتصميم لتعميم نعمة الفرح بالنجاح بين الأسر التي ما عاد همها طعام فاخر أو لبس وثير.. النجاح نعمة يحسن السوريون جوارها.. وتعلقُ شوكتها في حلوق أعدائها.. الساحات في تل أبيب تشتعل بين الصهاينة أنفسهم، نعمة فرح في قلوب أصحاب الحق، لأن الشر لابد يرتد على صانعيه.. الشوارع في الولايات الأمريكية تعيش فوضى خلاقة أرادوها لنا فانحسرت إليهم، هوليود علامة فارقة، سنرى ارتداداتها في ولايات أُخَرْ، وأوكرانيا تستنزف مقدرات أوروبا، في حرب ليست لصالحها، لو تعقل المهرج قليلاً.
رغم الحرائق والزلزال والسرقات، رغم البؤس الذي أوقعه الحصار، الذي يتحدث به الساسة الأمريكان، وأنهم اللاعبون بسعر الصرف السوري، لإفقار اقتصاد سورية، تبت أيديكم وتب ومن والاكم من عملاء خارج الوطن وداخله.. سورية هرم الأمة لا تنهار.. وما زال في الأشقاء نخوة، إن شذّ أحدهم الآخر أصيل هاهي العراق، ومن متخوف من وقفة صلبة، سيصلب عوده ويمد يده، والمثل غلاب.. لن يصير الدم ماءً. والأصدقاء خلّصٌ، والرديف لا يتراجع. وعام هجري جديد نأمل أن تكون مفاتيحه لبوابات نور ونصر، لشعب تليق به نعمة الفرح.

آخر الأخبار
صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة