الملحق الثقافي-د. ح:
من المعروف أن اللغة التي لا يكون فيها نصيب كبير للشعر تموت وتيبس تفقد رونقها وحيويتها التي يجب أن تبقى محتفظة بها ..
الشعر ماء اللغة واخضرارها ولم تحافظ اللغة العربية على حيويتها ورونقها إلا بالشعر ..والشعر الذي تعنيه ليس صف ورصف الكلمات كما يفعل البعض الآن و يسمونه شعراً ..
الشاعر يصقل المفردات ويعيد شحنها بطاقات ودلالات جديدة يحددها سياق الجملة الشعرية …وكم هي المفردات التي لا نرى إنها ذات وقع وجرس دون أن تكون في سياق الإبداع الشعري.
وكان جبران خليل جبران قد أشار إلى ذلك عندما تحدث عن تجديد اللغة.
وأيضاً يقف الشاعر والمفكر أدونيس الموقف ذاته ويذكر في كتابه مقدمة للشعر العربي ما حدده أبو تمام في هذا السياق لاسيما في العلاقة الجدلية بين الجمل الشعرية..
والشاعر ليس مجدداً إذا لم يكن غيمة مثقلة بالمطر الذي هو الاطلاع وكلما أمطرت عادت لتشحن ذاتها من جديد وتروي اللغة.
العدد 1152 – 25-7-2023