الثورة:
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تعايش المجتمع الدولي إزاء إجراءات الاحتلال الإسرائيلي أحادية الجانب غير القانونية يمثل تكريساً بائساً لازدواجية المعايير الدولية.
وذكرت الخارجية في بيان صحفي لها أن اكتفاء المجتمع الدولي بتكرار مواقفه المعلنة بشأن التمسك ب”حل الدولتين” دون ارتباطها بإجراءات عملية تضمن حمايته يشجع كيان الاحتلال على التمادي في الاستيطان والاستيلاء على الأراضي وتقويض أي فرصة لتطبيقه.
وشددت على أن كيان الاحتلال وأذرعه المختلفة ماضون في تكريس الاستعمار وتسريع عمليات الضم المعلن وغير المعلن للضفة الغربية وإغراقها بالمستوطنين بما يؤدي إلى تقطيع أوصالها ومنع أي تواصل جغرافي بينها بهدف إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس.
وأشارت الخارجية إلى التصعيد الإسرائيلي الحاصل في استهداف منازل ومنشآت الفلسطينيين عبر هدمها بحجج وذرائع واهية وتوزيع المزيد من إخطارات الهدم وبشكل يتزامن مع جرائم سرقة أراضي الفلسطينيين وتجريفها والسيطرة عليها.
ويواصل الاحتلال انتهاكاته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته حيث كشف مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس لوكالة وفـا في وقت سابق اليوم عن تسليم قوات الاحتلال 10 إخطارات هدم لفلسطينيين في قرية فروش بيت دجن شمال شرق نابلس ثمانية منها لمنازل مأهولة بينها منزل أنشئ قبل عام 1967 واثنان لبركتين زراعيتين.
بدوره، أفاد رئيس مجلس القرية عازم حج علي بأن الاحتلال كان قد سلم أهالي القرية ثلاثة إخطارات أخرى يوم الخميس الماضي ليصبح عدد الإخطارات ثلاثة عشر خلال أربعة أيام فقط.
وفي سلفيت, سلمت قوات الاحتلال اليوم خمسة إخطارات بوقف العمل والبناء بغرف وطرق زراعية شمال غرب بلدة دير بلوط.
وأشار دغلس أيضاً إلى أن جرافات تابعة للمستوطنين جرفت أراضي في منطقة “الزوايا” بين بلدتي عقربا ومجدل بين فاضل جنوب نابلس مبيناً أن هذه الأراضي تشهد بين فترة وأخرى أعمال تجريف من قبل المستوطنين الذين يريدون زراعتها بالأشجار تمهيداً للاستيلاء عليها.