الملحق الثقافي – سعاد زاهر:
يكون الذهن في عز اتقاده، غير آبه سوى أن يشق طريقاً مغايراً في لحظة يعتقد أنه سوف يغير العالم،
إنها الروح الشابة حين تعتنق الفكر طريقاً والإبداع منهجاً، وتجد من يعينها على تخطي العقبات والانطلاق نحو أهداف إبداعية لاهم لها سوى التميز في زمن تكنولوجي ينمط الفكر ويوجه العقل نحو التسطح.
ولكن واقعياً هل نعيش مع انتعاشة إبداعية شبابية…؟
ألا يبدو حالنا اليوم مع الإبداع الشبابي كمن يتعثر في المضي لالتقاطها…؟
وهل يشجع حال الواقع الثقافي حالياً بكل مشكلاته وتراجعه الشباب على اعتناقه…؟
إنه زمن الإنترنت والشاشات الساطعة التي تخطف الأبصار، وتجعل من الصغار مدمنين لها، يتجولون عبرها في عالم يعتقدون كل ما فيه مبهر وعصري، يكبرون على وهجه وتخبو في عيونهم الأبعاد الفكرية، ومن يفلت من تلك الشاشات لسبب ما، ويشتغل على فكره ويتعاطى الإبداع فإنه يختط لنفسه منهجاً مغايراً في ظرف صعوبته من أن التشجيع على الفكر والثقافة تبدو في أضيق الحدود.
في سورية مبادرات عديدة تقوم بها جهات ثقافية مهمة مثل مبادرة اتحاد الكتاب العرب، في تشجيع الإبداع الشبابي على سبيل المثال مبادرة «مئة كاتب وكاتب» إضافة إلى الندوات والمحاضرات التي تهتم بأدب الشباب وإبداعه….
أهمية هذه المبادرات أنها تخلق حالة من التطور الدائم في التجارب الشابة وتعينهم على التوهج والاتجاه نحو فكر إبداعي مهما تغير المعطى الواقعي لكنه يبقى منارة كلما اقترب منها الفكر الشاب، نشعر أنه لا خوف على المستقبل.
العدد 1153 تاريخ: 1/8/2023