الثورة – ميساء الجردي:
كانت ولادة الجيش العربي السوري في الأول من آب عام 1946 نصرا أكيدا حققه الشعب العربي السوري بانتصار إرادته وبتحقيق مطلبه بأن يكون جيش الشعب المؤمن بقضاياه والمدافع عن أرضه. جيش نشأ على الإيمان بواجبه القومي مؤمنا بأهداف الأمة العربية، جيشا مقاوما ضد كل الأعداء، جيش له تاريخ من النضال المستمر في تحقيق النصر حتى هذه اللحظة. وفي الذكرى 78 لتأسيسه لا يسعنا إلا الإشارة وتسليط الضوء على أحد المؤسسات الهامة التابعة لهذه المؤسسة العسكرية العظيمة والتي استطاعت كوادرها الوطنية المؤهلة وبتجهيزاتها الحديثة تحمل أعباء المرحلة والحصار المفروض على سورية طوال السنوات الأخيرة، وتقديم الخدمات الطبية بالشكل المطلوب بوصفها الجهة الوحيدة والمرجعية الأساس لنقل الدم وسلامته من الأمراض السارية وإيصاله إلى الجهات كافة.
اللواء الطبيب سلامة: منتجات الدم تلبي المعايير الوطنية المناسبة
وبمناسبة الاحتفال بعيد الجيش العربي السوري أكد اللواء الطبيب محمد عمار سلامة مدير المؤسسة العامة للدم والصناعات الدوائية على أن منتجات الدم تلبي المعايير الوطنية المناسبة، وأن نقل الدم هو مكون رئيسي من مكونات الرعاية الصحية الحديثة، حيث تعمل المؤسسة ومنذ تأسيس برنامج الدم الوطني في سورية عام 1961 وفقا للمرسوم التشريعي 141 كجهة حصرية لجميع خدمات نقل الدم في الجمهورية العربية السورية بهدف ضمان توفر وسهولة وصول الدم وكفايته وسلامته ومشتقاته.
وبين اللواء سلامة أن المؤسسة استمرت بعملها خلال هذه الفترة التي تزيد عن 60 سنة وهي تقوم بمهمتها الأساسية في تأمين وسهولة وصول المواطنين كلهم بالعام والخاص إلى احتياجهم من خلال مراكز وبنوك الدم في كافة المحافظات. حيث يتم تقديم الدم لوزارة الصحة والتعليم العالي والخدمات الطبية العسكرية ومشافي الشرطة ولكل مشافي القطاعات الأخرى وفقا للمعايير الوطنية والدولية التي تتعلق بخدمات نقل الدم وسلامته عبر تطبيق إدارة الجودة وتعزيز الالتزام بالمعايير والبحث العلمي. لافتا إلى أن هذه المعايير تتناول سلسلة نقل الدم بالكامل من المتبرع إلى المتلقي وتشمل اختيار المتبرعين، وجمع آمن للدم، واختبار الدم المتبرع به للتأكد من عدم وجود عدوى منقولة، وأمصال فصيلة الدم وإعداد وتخزين، وإصدار ونقل مكونات الدم للاستخدام السريري المناسب.
27 مركزا لنقل الدم يغطون جميع المحافظات
وأشار مدير المؤسسة إلى وجود 27 مركزا لنقل الدم بما يغطي جميع المحافظات السورية والمناطق منها 6 مراكز خارج الخدمة بسبب الأعمال الإرهابية وهناك 20 مركزا يقوم بعمله وهناك مركزا واحد قيد الإنشاء في بانياس. موضحا أن جزء كبير من العاملين في هذه المراكز هم فنيين وأطباء وصيادلة ومخبريين وتمريض، وعلى الرغم من مرور الكثير من الأزمات لم يكن هناك أي أزمة تتعلق بتوفير الدم، لافتا إلى أنه أي شيء يمكن الاستغناء عنه سوى موضوع الدم قد يكون هناك بديل للمشفى أو المركز الصحي أو الطعام، ولكن الدم ليس له بديل، وعليه يتم البحث الدائم عن كفاية الدم لكل المؤسسات ولا يوجد أي شكاوى بهذا الخصوص. مضيفا إلى أن 30% من الدم يأتي من فئة الشباب التي تتراوح أعمارهم بين 18 حتى 20 سنة بحكم القانون وفقا لما يسمى بالتبرع الموجه حيث يكون التبرع من أجل شهادة السواقة أو التسجيل بالجامعة أو التوظيف. بينما النسبة الأعلى التي هي من 70 حتى 75% تأتي من التبرع الغيري ويقصد به الشخص الذي يتبرع لأهله في المستشفى أو أصدقائه وهناك نسبة من العمل الطوعي وهو أمر مهم جدا ويحتاج إلى تطوير هذه المبادرات وهذه الثقافة التي تشجع عليها المؤسسة بشكل دائم.
وأكد اللواء سلامة أن المؤسسة لم تقصر في تقديم خدماتها في كافة الظروف والأزمات سواء للمدنيين أو العسكريين وهناك عمل مستمر من خلال انتشارهم بالمحافظات ومن خلال خطط الطوارئ الموجودة دائما، حيث يصل عدد المتبرعين إلى 400 ألف متبرع سنويا وتقوم المؤسسة بجمع الدم وحجره ضمن سلسلة من العمليات المخبرية بهدف سلامة الدم ووصوله إلى المواطنين وفقا للمعايير ودساتير السلامة التي لا يمكن الحياد عنها.
العقيد مرتكوش: تأمين الدم على مدار 24 ساعة بكافة أنواع الزمر
من جانبه قدم العقيد قصي مرتكوش ضابط التجهيز السياسي في المؤسسة العامة للدم والصناعات الطبية تهنئة للجيش العربي السوري الباسل الذي كان متواجدا في كل المناسبات الخارجية والداخلية وكان أساس الاستقرار والسلام وهو بالسلم والحرب جيشا وطنيا قوميا حقق شرف الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم المقاومة، إضافة إلى مواقفه تجاه كافة القضايا القومية الوطنية وفضله الكبير في التصدي لأكبر مؤامرة كونية ضد بلدنا الحبيب سورية.
وبين العقيد مرتكوش الخدمات الكبيرة التي تقدمها المؤسسة العامة للدم والصناعات الطبية ضمن رؤيتها البعيدة في مساعدة جميع المرضى في جميع المشافي والمراكز العامة والخاصة من خلال تأمين الدم على مدار 24 ساعة بكافة أنواع الزمر بعد إجراء التحاليل المناسبة قبل عملية التبرع بالدم والتأكد من الزمرة والخضاب، فعبد عملية سحب الدم من المتبرع يتم التأكد من سلامته من الأمراض ويتم حفظه وتوزيعه للمحتاجين ضمن إجراءات عمل قياسية. لافتا إلى الكفاية التي عملت عليها المؤسسة وخاصة في الظروف الصعبة وفي الأزمات حيث قامت بتغطية كاملة لكل الاحتياجات دون أي فقدان أو نقص، حيث يتم أخذ الدم من عمر 18 سنة حتى عمر الستين.