خبط عشواء

لم يترك قرار رفع سعر ليتر البنزين أوكتان 95 ردود فعل لدى المواطن بقدر ما أثاره قرار تحديد الكمية التي يحق للمواطن تعبئتها خلال شهر والتعديلات التي طالت ذلك القرار لتترك فجوة ويقيناً أن الذي يتخذ هكذا قرارات إنما يتخذها دون تخطيط أو دراسة..

القرار صدر منذ فترة قريبة والذي سمح للمواطن مالك الآلية بتعبئة 40 ليتراً يومياً بنزين أوكتان 95 بمعدل 1200 ليتر شهرياً مع إمكانية تعبئة الكمية نفسها يومياً في محافظة أخرى “في حال السفر”..

يومان فقط يصدر تعديل على القرار نفسه خفض الكمية إلى 600 ليتر شهرياً بمعدل 20 ليتر يومياً ..

ولم يمض على هذا التعديل يومين حتى صدر تعديل آخر حدد سقف التعبئة الأسبوعية بـ30 ليتراً بمعدل 120 ليتراً بالشهر ..

الذي يتابع صدور القرار وتعديلاته يصل إلى نتيجة لا تحتاج إلى كثير من الذكاء أن متخذ القرار إنما اتخذه على عجل دون دراسة أو تخطيط .. وبالتالي وصلنا إلى مرحلة التخبط حين التنفيذ ..!!!

الحالة الأهم في موضوع البنزين الأوكتان 95 ليس فقط بقرار تحديد الكمية وتعديلاته بقدر ما هو بموضوع توفير المادة بشكل سلس وخاصة في المناطق البعيدة عن مراكز المدن ..

في طرطوس مثلاً هناك محطتا وقود بنزين أوكتان 95 والمشهد العام لا يسر العين .. من حيث الازدحام والطوابير الواقفة على هاتين المحطتين.. علماً أن كل محطة فيها طرنبة واحدة وجهاز تعبئة واحد ..

قلنا سابقاً إن الحل الأمثل لتوفير المادة والقضاء على السوق السوداء يكون بتحديد كازيات في المناطق وتخصيص طرنبة واحدة لمادة البنزين أوكتان 95 .. وتوفير المادة …

اليوم يباع ليتر البنزين العادي في المناطق البعيدة بأكثر من 15 ألف ليرة في السوق السوداء .. فلو كان البنزين الأوكتان متوافراً والسعر نفسه فإن ذلك سيؤدي لا محالة إلى ضبط السوق السوداء ومنع المتاجرين باحتكار هذه المادة واستغلال أصحاب الحاجة ..

الأمر لا يحتاج إلا لإرادة في اتخاذ خطوات عملية ومن أرض الواقع .. وتحتاج إلى قرار صائب مشبع دراسة ..

صدقوني القرار المتسرع يزيد الوجع ويستفز الناس ..

 

 

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية