مهما بلغت الكتابة فلن تفي رجال الجيش العربي السوري حقهم، فهؤلاء الأشاوس أثبتوا عبر التاريخ التزامهم المطلق بقضايا الأمة وإصرارهم على الدفاع عن كرامتها وعزتها وتصديهم لجميع المؤامرات الاستعمارية التي استهدفت وجودها وكيانها.
اليوم نحتفل برجال الله على الأرض الذين رسموا على ظلال الوطن وفي كل وجدان رواية تضحية وحكاية انتصار وفصل حبّ للوطن والأرض.
اليوم لايشبه كل الأيام إنه يوم القداسة والطهارة، عيد من ضحوا لنعيش، صنّاع النصر، عيد من أعادوا صياغة التاريخ من جديد بأفعالهم وبطولاتهم التي لاتنتهي فسجلوا بأحرف من نور مكارم شهداء الجيش.
هذه البطولات هي فخر السوريين وعزتهم وكرامتهم ومنها نسجوا يومياتهم التي احتضنتها عزيمة الإيمان بالانتصار والثقة بقدرات وطاقات السوريين الموغلة في عمق الحياة.
تلك البطولات هي سر وجودنا، بها نعيش ونحيا ونستعيد حياتنا، فاليوم وكل يوم أنتم العيد وأنتم الأمل، أنتم الكبرياء والعزة والإباء، أنتم بر الأمان لكل واحد منا.
نعم، لأنهم درع الوطن، وحماة الديار والعين الساهرة على الحدود وكل مكان من على هذه الأرض، لأنهم حماة الوطن نقول لهم كل عام وأنتم بخير ونحن نفتخر ونسير معكم بقوة وثقة واعتزاز فكنا ومازلنا نؤمن ونيقن بأنكم النموذج الذي يحتذى بالوطنية والولاء والانتماء والإخلاص.