بدأ العدّ التنازلي لبدء دورة الألعاب الآسيوية التي تستضيفها مدينة هانغجو الصينية بالفترة ما بين الثالث والعشرين من أيلول والثامن من تشرين الأول القادم، وهي من أهم وأكبر الأحداث الرياضية في العالم، وأشبه بالألعاب الأولمبية لكثرة المشاركين وقوة المنافسة وتنوع الألعاب والمسابقات.
ورياضتنا كالعادة ستكون حاضرة في هذا الحدث الرياضي الكبير، ولكن لا نعرف حتى الآن الألعاب التي ستمثل الرياضة السورية وعدد الرياضيين، وما نعرفه بدقة هو وجود المنتخب الأولمبي لكرة القدم وحيداً بين الألعاب الجماعية الغائبة باستمرار كما غابت مؤخراً عن الدورة العربية، في إشارة إلى تراجع لهذه الألعاب الطائرة واليد.
والمشاركة في دورة قارية قبل أن تكون عالمية مشاركة تبين بوضوح موقع رياضتنا الحقيقي آسيوياً وحتى على مستوى عرب آسيا، وخاصة مع المشاركة التقليدية في ألعاب، بل برياضيين محددين لا يتغيرون منذ مدة، ما يعكس تراجعاً وعجزاً عن التطوير وإيجاد الرديف المستمر. ففي كل مشاركة وربما في معظم المشاركات نرى لاعباً أو لاعبين أو ثلاثة، وهناك ألعاب مهمة حتى على المستوى العربي لم نر فيها أي مشارك كألعاب القوى التي تحتاج إلى إعادة نظر، هذا الكلام كمثال لأن هناك ألعاباً أخرى مهمة غائبة يمكن من خلال متابعة عدد المشاركين وماهية المشاركة معرفة هذه الرياضات المتراجعة كثيراً.
ومع اقتراب الموعد وهو أقل من شهرين على بدء هذه الألعاب، نعتقد أنه من المهم أن تعقد القيادة الرياضية مؤتمراً صحفياً تبين فيه كيف ستكون مشاركتها في هانغجو، وما الطموح في هذه المشاركة، وما خططها لإعادة الرياضات الغائبة والمتراجعة إلى الواجهة، أو على الأقل إلى ساحات وميادين المنافسة من جديد.