هي الذكرى الثامنة والسبعون لتأسيس الجيش العربي السوري.. صاحب العقيدة والهمة.. حامي الحاضر والمستقبل.. والأرض والعرض.. وحامل الأمانة ومضرب المثل في البطولة والإقدام والإيثار والصمود.. تطل علينا من جديد وفيها الكثير من الدلالات والعبر.
فكم يفخر السوريون بجيشهم الباسل الذي وعد فوفى، وعاهد الوطن وقائده وشعبه على الانتصار فانتصر، وحرر التراب السوري من براثن المستعمر ودنسه، كما طهر الأرض على امتداد الجغرافية السورية من الإرهابيين المأجورين، وضحى بالغالي والنفيس من أجل سورية حرة سيدة أبية شامخة، وبذل روحه لكي يعيش كل السوريين بأمان واستقرار.
إلى جيشنا الأبي تنحني الهامات، وترفع القبعات، فوحدهم كما أثبتت الأيام، ومجريات الأحداث، ضمانة الأمان، وركيزة الاستقرار، ووحدهم من استطاعوا كسر أنف الغزاة الطامعين، وردوا كيد الأميركي، والإسرائيلي، وأنظمة الانقياد الغربي إلى نحورها.
إلى جيشنا العظيم ترنو الأبصار، ولاسيما كل من تربص به شراً.. هناك من راهن على إضعافه.. وهناك أيضاً من قامر بإمكانية تقزيم إنجازاته.. إلا أنه في كل مرة كان يوجه الصفعة تلو الأخرى لكل من تآمر عليه، وأثبت أنه عصي على الهزيمة، أو الإنكسار، وأنه كان وسيبقى جيش النصر المزدان بالمجد وأكاليل الغار.