الأول من آب ليس يوماً عادياً عند السوريين فهو مميز بكل المعاني، حيث شهد هذا اليوم من عام ١٩٤٦ الإعلان عن تأسيس الجيش العربي السوري جيش الشعب حامي الأرض والعرض وليسجل هذا الجيش العظيم خلال مسيرته على مدى ٧٨ عاماً إنجازات كبيرة وتضحيات جسام في مواجهة أعداء الشعب السوري ابتداءً من الاحتلال الفرنسي وحتى التنظيمات الإرهابية المدعومة من قوى الشر والاستعمار، حيث خاض معارك عديدة دفاعاً عن سورية وقضايا الأمة العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
لقد قدم الجيش العربي السوري نموذجاً في التضحية والدفاع عن الوطن وإرادة الشعب وفي حرب تشرين التحريرية حقق انتصاراً تاريخياً على العدو الصهيوني وكسر هيبة جيش الاحتلال الذي ادعى مسؤولو الكيان الغاصب بأنه الجيش الذي لا يقهر ليتبين أنه أمام بطولات الجيش العربي السوري جيش جبان ولا قدرة له على الوقوف أمام جيشنا الباسل ولولا تدخل الولايات المتحدة الأميركية بشكل مباشر في تلك المعركة لانهار جيش الاحتلال، ومع كل التدخل الأميركي والجسر الجوي لدعم كيان الاحتلال فقد حقق جيشنا البطل انتصاراً بات متجذراً في أعماق وضمير كل سوري وعربي شريف.
تمرّالذكرى الثامنه والسبعين لذكرى تأسيس الجيش العربي السوري هذا العام وجيشنا الباسل يواصل حربه على الإرهاب ويسجل الإنجاز والإعجاز في كل يوم من خلال تصديه للعصابات الإرهابية وتطهير المزيد من الأراضي السورية التي دنستها العصابات الإرهابية، وهو مصمم ويمتلك الإرادة والتدريب والقوة والتضحية ليطهر ما تبقى من الأراضي السورية من رجس الإرهاب والمحتلين.
الشعب السوري الذي يحتفل بهذه المناسبة الغالية على قلب كل سوري شريف يجدد التأكيد على وقوفه خلف جيشه البطل في حربه على الإرهاب والارهابيين وداعميهم وإفشال مخططات الأعداء التقسيمية لتكون سورية كما كانت دائماً مقبرة لمخططات وأوهام الأعداء، وفي هذه المناسبة نقول طوبى لجيشنا البطل الشجاع حامل الأمانة الذي تجرع برد الشتاء وقرّ الصيف وقدم الغالي والنفيس لننعم بالحياة، كل عام وجيشنا البطل وشعبنا العظيم وقيادتنا وسورية بألف خير.