حمص تستضيف الملتقى الثالث عشر للقصة القصيرة جداً

الثورة _ سلوى إسماعيل الديب:
«تتميز القصة القصيرة جداً بأنها فن المفارقة والتكثيف بامتياز، وبسرعة مرورها، وتأثيرها العميق، وقوتها الدلالية تدفعنا للتأمل والتبصر، يأتي ملتقانا ليرسخ دور الرابطة في تطوير القصة القصيرة جداً، وفي تفعيل الحوارات واللقاءات الفعلية، وترسخ فائدة المسابقات الأدبية الخاصة بها، التي قامت وتقوم بها الرابطة كجائزة دمشق للقصة القصيرة جداً..» بهذه الكلمات عرفت نور محمد صبيح رابطة القصيرة جداً من على منبر سامي الدروبي في المركز الثقافي العربي بحمص مديرية الثقافة، بالتعاون مع رابطة القصة القصيرة جداً.
تظاهرة أدبية
قام الملتقى الثالث عشر للقصة القصيرة جداً في سورية بتكريم الفائزين بجائزة دمشق الثانية ومسابقة قاص الرابطة الثانية، ضم الحفل قراءات قصصية لنخبة من الكتاب السوريين الفائزين بمسابقة قاص الرابطة لعام 2021، لكل من صارم عيسى من اللاذقية ومن طرطوس هيثم زيتون يكتب القصة القصيرة جداً، والمشارك بكتاب الرابطة الثاني «أشرعة من ضوء»، وأكثم صالح الحائز على المركز الثاني بجائزة دمشق دورة 2 ، القاصة الشاعرة أميرة إبراهيم ، والمهندس كاظم أحمد، ومن القدموس ياسر أو عجيب الحاصل على المركز الأول بجائزة دمشق دورة 3، أما من الشيخ بدر فشاركت المهندسة مرح صالح الفائزة بجائزة دمشق الدورة الأولى، وفداء شاهين الكاتبة المسرحية والقاصة من اللاذقية، ومن حمص شارك الروائي القاص ورئيس جمعية العاديات نزيه بدور.
ومن المشاركين أيضا من القدموس حسن كاكور ومن سلمية ماجدة قلفة وسعاد غانم من طرطوس والروائية القاصة هدى إبراهيم أمون.
القصص الفائزة
ثم قرأت القاصة أميرة إبراهيم نيابة عن الأديب زهير سعود قراءة مختصرة في بعض المجموعات الفائزة، سنورد بعض ما ورد فيها:
المجموعات القصصية التي عنيت بها دراستنا هي الفائزة بالمراتب الثلاث للمسابقة، تتضمن مجموعتان حصدت المرتبة الثالثة، الأولى تحت عنوان «توت العليق» للكاتب المغربي «أحمد إخلاص» ومجموعة «كبوح المنجل للحصاد» للكاتبة السورية «صفاء محمد الخضور» ومجموعة الكاتب السوري «أكثم صالح» بعنوان «البلهاء» حصلت على المرتبة الثانية، ونالت مجموعة «الموجز» للكاتب اللبناني «إبراهيم عدنان ياسين» المرتبة الأولى…
تناول سعود في دراسته ما هو مشترك في المجموعات القصصية الفائزة والمقبولة أيضاً في هذا السبق التنافسي لجائزة دمشق، وأشار لصعوبة التصنيف وقبول الكثير من المجموعات القصصية المشاركة والتي لم تحظ بالقبول بسبب مخالفتها للمبادئ الأولية في آليات صياغة الفنّ.
وأن النصوص التي حققت مراتب الفوز نصوص أغلبها منتمي لجنس القصّة القصيرة جداً، من حيث نفاذ أركان الفنّ واعتمادها على العناصر التشكيلية المترددة كالأسطرة والفانتازيا والأسنة والمونولوج.
سيطرت على المشاركات
وبأن النصوص اعتمدت الحكائية كحركة سرد ذاتية للقصصية، جعلت السرد أكثر ميلاً لوضوح المبنى والمعنى والابتعاد عن الرمزية العالية، ولم يرى ذلك شرطاً ملزماً كما يعتقد محبّي الوضوح، لكن هذه الأساليب جعلت مقاربة النصوص أكثر سهولة، وأكد بأن النصوص التي حازت المرتبة الثانية تميزت.
وأضافت: «توت العليق» مجموعة الكاتب أحمد إخلاص تطرح إشكالية العنوان فيها مدى التناسب مع نصوص بلغ عددها ثلاثة وثمانين نصّاً قصصياً، اعتمد الكاتب استعارة الثمرة حتى تلائم وجهة نصوصه بتنوع المعاني، ولذّة المطلب والفائدة، ولعلّ أحلا نصوص الكاتب قصة دلو.
وبأن بعض نصوص المجموعة شغلتها الركاكة، وأهم الأسباب هو اعتماد الجملة الطويلة في الصياغة، وذلك إن كان مقبولاً بالأعمال الروائية فهو غير مقبول بنصوص صغيرة الحجم تسعفها حركية الجملة في سعيها لإنتاج التوتر.
مفارقات مجموعة الكاتب اعتمدت السخرية اللاذعة ونموذجها الصارخ جاء في قصة «عولمة». ومن خصائص أسلوب الكاتب بعده عن الرمزية الشديدة وانتهاجه النمط الحكائي المشفّر، المتصف بوضوح العبارة والسرد السلس ذي الإيقاع المنتظم…
سلاسة اللغة
حازت مجموعة الكاتبة صفاء محمد الخضور المرتبة الثالثة في هذه المنافسة، وقد بلغ عدد نصوص المجموعة سبعين نصّاً أدبياً أغلبها حقق شروط الجنس الأدبي بالأركان والتقنيات والتصنيف الحجمي لصيغة العمل الأدبي، امتازت أغلب نصوص الكاتبة بسلاسة اللغة وندرة الأخطاء النحوية وسرعة الإيقاع وامتلاكها جرساً شاعرياً قرّبها في بعض الحالات من الخاطرة، واتصفت النصوص بقوّة المعاني في توظيفات السرد مع انحرافات قليلة للنقل الخبري وضعف المفارقة، لكن النصوص في محصلتها العامة متماسكة المبنى والمعنى نقلت لنا الكثير من الهموم الاجتماعية والنفسية..
تجربة رائدة

التقينا على هامش الملتقى مع رئيس رابطة القصة القصيرة جدا في سورية محمد ياسين صبيح ليقول: اعتدنا أن نقيم في كل عام ملتقى أو اثنين منها في دمشق وبحمص وطرطوس، وكان انتقاءنا لحمص لتوسطها وقربها من المشاركين، وكون أحد الفائزين من حمص، كان لدينا في دمشق 40 مشاركة استبعد منها 12 مشاركة وكان التنافس شديد والمستويات متقاربة، ونحن أول من انجز مسابقة سنوية على مستوى الوطن العربي، ونحتاج لدعم مادي لطباعة المجموعات، وأشار للمستوى العالي للقصة القصيرة في سورية

آخر الأخبار
استجابة لشكاوى المواطنين.. تعزيل نهر الغمقة في طرطوس إحداث مركز صحي في دوير الشيخ سعد "صحة درعا".. رصد "الكوليرا" وأمراض الصيف بانتظار الفرج غزو صامت لأسماك وقاعيات بحرية دخيلة تُهدد التوازن البيئي حملات رش للمبيدات في اللاذقية أطباء متطوعون في مستشفى إزرع الوطني تفعيل مستودعات العنازة الأرضية مع بانياس الهوائية "الكهرباء" تغادر التجاري والمصارف الخاصة.. قوشجي لـ"الثورة": "المركزي" يبتعد عن دوره.. ومزيد من ال... التوثيق الحقوقي.. سلاح في مواجهة الإفلات من العقاب "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" نموذجاً.. إحصاءا... مرحبة بقرار "الأوروبي" رفع العقوبات.. الخارجية: بداية فصل جديد في العلاقات السورية – الأوروبية روبيو يحثُّ الكونغرس على اتخاذ خطوات تشريعية لجذب الاستثمارات إلى سوريا الشيباني: قرار "الأوروبي" رفع العقوبات سيعزز الأمن والاستقرار والازدهار     في ذكرى رحيلها .. وردة الجزائرية أيقونة الفن العربي الأصيل الاتحاد الأوروبي يقرر رفع العقوبات عن سوريا.. د. محمد لـ "الثورة": انتعاش اقتصادي مرتقب وتحولات جيو... دمشق  عمرانياً  في  تشريح  واقعها   التخطيطي  السلطة  السياسية  استبدت  بتخطيط   خرب   هوية   المدين... رش المبيدات الحشرية مستمر في أحياء دمشق  مجلس تنسيق أعلى سوري – أردني..الشيباني: علاقاتنا تبشر بالازدهار .. الصفدي: نتشاطر التحديات والفرص  مشروع استجرار مياه الفرات إلى حسياء الصناعية للواجهة مجدداً  شحنة أدوية ومستلزمات طبية من "سانت يجيديو"