الثورة – فؤد الوادي:
دعا السفير الصيني لدى روسيا تشانج هانهوي دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) للتخلي عن عقلية الحرب الباردة ووقف خطط التوسع شرقاً.
وقال هانهوي في مقابلة مع وكالة تاس الروسية: إن بكين تطالب الناتو بالاستجابة إلى دعوات دول آسيا والمحيط الهادئ من أجل السلام والتطور، وتعديل موقفه الخاطئ والتخلي عن عقلية الحرب الباردة والامتناع عن التوسع إلى المنطقة.
وشدد هانهوي على أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي منطقة تعاون وتنمية وليست رقعة شطرنج للألعاب الجيوسياسية، لافتا إلى أن المنطقة تمكنت من الحفاظ على الازدهار والاستقرار على المدى الطويل بفضل الاحترام المتبادل والتعاون المفتوح والقدرة على حل الخلافات.
وتابع هانهوي: لن تقبل دول المنطقة وشعوبها أبداً خطط الناتو والقوى الخارجية الأخرى للسيطرة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لأنها مكان للحوار والسلام وترفض نسخة “آسيا والمحيط الهادئ” من حلف الناتو.
وفي سياق مواز أكدت وزارة الخارجية الصينية أن إدراج الولايات المتحدة كيانات صينية على القائمة السوداء وملاحقة المزيد من الشركات الصينية هدفه تقويض الازدهار والاستقرار في شينجيانغ واحتواء تنمية الصين.
ونقلت شينخوا عن متحدث باسم الخارجية الصينية قوله في تصريح إن مزاعم “العمالة القسرية” في شينجيانغ ليست سوى أكذوبة كبرى تروج لها عناصر مناهضة للصين لتشويه سمعة البلاد.
وشدد المتحدث على أن “هذا على عكس الحقيقة تماما، فحقوق العمل لدى الأشخاص من جميع الخلفيات القومية في شينجيانغ محمية بشكل فعال”.
وتابع إن تطبيق الولايات المتحدة لما يسمى “قانون منع العمالة القسرية للويغور” على أساس هذه الكذبة يضر بقواعد التجارة الدولية واستقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية مؤكدا أن بلاده “تدين هذا وترفضه وستتخذ إجراءات صارمة لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية بكل قوة”.
وجاء تعليق المتحدث ردا على تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة أدرجت المزيد من الشركات الصينية على القائمة السوداء في الأول من الشهر الجاري بسبب “العمالة القسرية” المزعومة.
في سياق منفصل، أكدت الصين، اليوم الخميس، أنها “مستعدة للإبقاء على الاتصالات” مع الولايات المتحدة حول زيارة مستقبلية محتملة لوزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى واشنطن.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت هذا الأسبوع إنها وجهت الدعوة رسمياً إلى وانغ، لكن الجانبين لم يحددا التاريخ النهائي بعد.
ولم تذكر وزارة الخارجية الصينية مزيداً من التفاصيل في بيانها.
