فن وإبداع في لوحات الفنانة التشكيلية جميلة كاترينا

الثورة – همسة زغيب:

جميلة كاترينا، فنانة تشكيلة أبدعت بريشتها الصغيرة فمزجت ألوانها وإبداعاتها بحس عاطفي فني وجمالي، وهواجس فنية تشكيلية بلغة تعبيرية خاصة تحاكي الواقع والطبيعة في لوحاتها، فكانت أناقتها ممزوجة بأنثوية الحضور في الفن والإبداع والجمال، فنانة متألقة بروح مرحة.
نرى أن المرأة تمتلك حساسية تميز عملها وتعطيه سمة أنثوية، ولوحاتها مملوءة بالحب دائماً وتعكس ما تشعر به في داخلها من مشاعر صادقة.
رسمت الفنانة المبدعة كاترينا لوحاتها بقياسات مختلفة جدارية وكبيرة، فقدمت لوحات مختلفة على القماش والخشب والزجاج والورق والسيراميك، واعتمدت ألوان الزيتي الحارة التي تعطي طبقات متراكمة، بفنية عالية، صورت من خلالها حالات مختلفة منها الموت والحياة والحزن والفرح، بطرق مرئية وحركة إبداعية، واستخدمت أيضاً ألون الأكريليك والغواش والتيمبرا والترابية والفحم ومنحوتات بمواد صديقة.
بدأت موهبة الفنانة بالرسم منذ دراستها في المرحلة الإعدادية، واستمرت برسم أعمال مختلفة ومتميزة يومياً، ثم تمكنت من الرسم من خلال متابعة رسومات مختلفة من حولها، واتقنت فن النحت بشكل متألق واعتمدته في بعض أعمالها الفنية المميزة.
يعد الفن التشكيلي من وجهة نظر الفنانة التشكيلية جميلة كاترينا من أهم الفنون الرفيعة، التي تحظى باهتمام كبير، وله قدرة حسية تعبيرية، وتؤكد أن الفن، وأدواته المتنوعة هو عبارة عن وسيلة إبداعية ونضالية وإنسانية للتعبير عن أفكار الفنان تحاكي الإنسان أينما كان ومهما كانت لغته، توصل الرسائل والأفكار الواقعية من خلال الريشة الصغيرة والألوان المتناغمة، وتعكس مشاعر الفرح والمعاناة والألم لدى المتلقي.
ولفتت الفنانة أنها تعمل بكل ما تملك من طاقة لتستمر بالوجود على الساحة التشكيلية إلى جانب محاولات التطور والتقدم في هذا الفن الراقي، كما اهتمت بتصوير المرأة في لوحاتها تكريماً للمرأة السورية وحضورها المميز في الوسط الثقافي والفكري منذ ما قبل الاستقلال، وأكدت على دور المرأة البارز إلى جانب الرجل في تشكيل وتكوين الشخصية الثقافية السورية وهي نواة المجتمع، مبينة أن الفنانة السورية بحاجة للدعم وتوفير الفرص المناسبة لها.
وتحدثت عن لوحة”الشهيد” لأنها رأت فيه أسمى ما في الوجود، فما قدمه الشهيد لا يقدر بثمن ونحن نقف باحترام أمام عظمته.
ورسمت الطبيعة بإحساس جمالي وفني مرهف، وجعلت كل من يشاهدها يشعر بالهدوء والسكينة، ويقدر الجمال الذي ما زال موجوداً، فيكتشف الناحية الجمالية في الحياة.
كما نوهت الفنانة إلى أن الفنون دائماً بحاجة إلى الدعم وتسليط الضوء عليها، ويجب أن تبقى قيمة الفن عالية بتاريخة كظاهرة جمالية هادفة ترفع من القيم الثقافية لمجتمعنا، والعمل الدؤوب للمحافظه على الإبداع والمبدعون وخاصة من جيل الشباب.
تعد الفنانة جميلة كاترينا ضمن الفنانات التشكيليات السوريات المميزات، حاصلة على إجازة في هندسة الميكانيك، درست الرسم دراسة خاصة في مركز أدهم إسماعيل بدمشق, وهي عضو اتحاد الفنانين التشكيليين بسورية، كما نسقت العديد من المعارض والملتقيات الفنية المختلفة في سورية وفي عدة دول حول العالم، وأعمالها مقتناة من قبل العديد من المؤسسات والجهات المحلية والدولية وضمن مجموعات خاصة في سورية، ودول عربية وأوروبية، كما عملت على تصميم الأزياء، وكمدرسة للرسم، وشاركت بالعديد من المعارض السنوية الجماعية.

آخر الأخبار
سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق