زئبقية لن تشرعن احتلالاً

ليس بتقطيع أوصال الجغرافيا بين مدن وبلدات الشمال السوري و قطع جسور ترابطها.، ولا ببناء جدران “عازلة” وفرض واقع مشوه هجين وإحداث تغيير ديموغرافي بالقوة كما جرى مؤخراً بمحيط قريتي “براد” و”كيمار” الأثريتين بريف عفرين.. ليس بتصرفات عدوانية كهذه تستطيع تركيا أن تضمن أمنها المستدام وتبعد شبح خطر الانفصاليين كما تدعي، وحده انسحاب قوات احتلالها خارج الحدود السورية والتنسيق مع الدولة السورية، كفيل بضمان الأمن بين البلدين.

وكل التجاوزات التركية من مصادرة أراض وإفراغ الشمال من أهله وتنوع مكوناته ونسيجه السكاني وإحلال مرتزقة إرهابيين أو جنود احتلال أتراك مكانهم لن تجلب أمناً مزعوماً ولن تشرعن احتلالاً.

فالادعاءات التي تعومها أنقرة على سطح استعصاء الحلول والتفاهمات لإغلاق بوابة الإرهاب في الشمال وتجفيف خزاناته، هي تختلقها عمداً وتوارب من خلالها لتكريس واقع احتلالي تريد بقاءه.

وفي أصول العلاقات الطبيعية بين الدول ولترسيخ مفهوم حسن الجوار بين أي بلدين، متجاورين، يتولى جيش الدولة الشرعي قيادة دفة حفظ الأمن ومنع التعديات وأي حديث تركي خارج هذه المسلمات وبعيد عن منطق الثوابت السيادية السورية بصون وحدة الأرض وترابطها يكون أشبه بحياكة ترهات على نول تسويغ التعديات السافرة ومحاولة شرعنة ما لا يشرعن من احتلال للأرض.

فحفظ أمن تركيا الحدودي مع سورية يكون فقط بوجود الجيش العربي السوري، لا بجرائم التغيير الديمغرافي ومصادرة الأراضي وسرقة الممتلكات والآثار وممارسة التتريك وإنشاء قواعد احتلالية ومؤسسات استيطانية واستخدام المياه سلاحاً لاستنزاف صمود أهلنا في الحسكة.

بعيداً عن الزئبقية التركية و أياً يكن في جعبة أردوغان من مآرب سياسية وأطماع توسعية، فإن المواقف السورية معلنة لا غموض فيها، والمشهد الميداني سيبقى كثيفاً واضحاً بوصلته تحرير الأراضي المحتلة وردم البؤر الإرهابية وبسط السيادة الوطنية على كامل الخريطة السورية، فالثوابت الوطنية بتحرير الأرض وصون وحدتها هي أسس الاستراتيجية التي لم تتبدل. منذ بداية الحرب الإرهابية، وستبقى على الدوام منطلق كل تحرير أو تفاهمات..

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً