من أجل حروب دائمة

رغم أن الحروب عمل بشري مدمر بشكل رهيب، وتتسبب بإزهاق الملايين من البشر وتدمير المدن والبلاد، تسعى الولايات المتحدة الأميركية لإشعال المزيد من الحروب في العالم، فهي بلد يعيش حروباً دائمة، تسببت في المزيد من الكوارث والتدمير ليصل إلى ما قيمته عشرات التريليونات من الدولارات في البلدان التي كانت هدفاً لاعتداءات الجيش الأمريكي.

في عام 2018 أشار الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، إلى أن الولايات المتحدة منذ استقلالها أو تأسيسها قبل 242 عاماً، مرت بـ 226 سنة من الحروب، بينما لم يتبق سوى 16 سنة بلا حروب. ومنذ الحرب العالمية الثانية، دخلت الولايات المتحدة في 32 حرباً استهدفت عشرات الدول، استمر بعضها أكثر من عشرين سنة وبعضها الآخر لا يزال مستمراً.

لقد دمرت الحروب الأميركية الدائمة أساس الحرية والديمقراطية وضربت عرض الحائط بكل الشعارات البراقة التي رفعتها واشنطن، وحالت الحروب دون تحقيق التنمية الاقتصادية السليمة والعادلة للعالم، وأدت إلى انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، ودمرت قيم البلدان، وتسببت في معاناة إنسانية دائمة.

إن استمرار الحروب بات مصلحة أميركية رغم نتائجها المدمرة للعالم، ابحث عن المستفيد في المجتمع الأمريكي المؤيد للحرب.

لكي تحصل على أرباح الحروب، يجب الاهتمام بزيادة أرباح مؤسسات الحرب بشكل غير طبيعي وأهمها المجمع الصناعي العسكري الأميركي، الذي يعيش وينمو على أهوال وكوارث الشعوب التي تتسببها حروب أميركا.

هدف أميركا في الحصول على المزيد من أرباح المشاريع الحربية العالية جداً نتيجة استمرار الحروب التي تشنها في العالم تحت حجج واهية وكاذبة. والمهم أن تضمن لها الأرباح والمزيد من المال، وبمجرد ضمان الربح المرتفع، فإن الخطوة التالية للحفاظ على الحروب الدائمة هي مشاركة المجمع الصناعي العسكري في زيادة أرباحه. ومن أجل ذلك يتم من خلال رشاوي صانعي السياسة المؤيدين للحرب إلى الشركات الحربية التي تضغط من أجل المزيد من الحروب.

ويتم منح رشاوى لصانعي السياسات والمشرعين للموافقة على ما تطلبه مجتمعات الحرب.

وهناك حالات عديدة توضح حالات فساد إداري تورطت بها مجموعات سياسية تورطت بإشعال حروب في العالم تحت حجج واهية.

ففي عام 2012، قدمت الشركات الحربية 30 مليون دولار وفي عام 2014 قدمت 25.5 مليون دولار إلى لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، كي تجيز المزيد من الحروب.. كل ذلك من أجل حروب دائمة.

آخر الأخبار
دين ودنيا.. الملّا "للثورة": الحفاظ على الأصالة دون الذوبان في الآخر دين ودنيا.. دور المنبر في تعزيز الوعي لمواجهة الأزمات والفتن البحرين و"التعاون الخليجي": بدء التعافي لسوريا   مجموعة العمل التركية - الأميركية حول سوريا تؤكد الحفاظ على وحدة أراضيها  القطاع الصحي منهار وأزمة الجوع تتفاقم في غزة بين الأمس واليوم: قراءة في مسار العلاقة بين دمشق وبغداد     تكريم حارسين أنقذا المتحف الوطني بدمشق ليلة التحرير  رفع العقوبات الأوروبية من العزلة إلى الانفتاح..محي الدين لـ"الثورة": بيئة جاذبة للمغتربين وأمل للشبا... اقتصادي لـ"الثورة": رفع العقوبات يدعم التعاملات والتحويلات المالية الدولية شابة تطوّر وتسوّق مشروعاً صغيراً أداته سنارة ضخ ثلاثي لمستودعات المشتقّات النفطية في "طرطوس واللاذقية وحمص" استجابة لشكاوى المواطنين.. تعزيل نهر الغمقة في طرطوس إحداث مركز صحي في دوير الشيخ سعد "صحة درعا".. رصد "الكوليرا" وأمراض الصيف بانتظار الفرج غزو صامت لأسماك وقاعيات بحرية دخيلة تُهدد التوازن البيئي حملات رش للمبيدات في اللاذقية أطباء متطوعون في مستشفى إزرع الوطني تفعيل مستودعات العنازة الأرضية مع بانياس الهوائية "الكهرباء" تغادر التجاري والمصارف الخاصة.. قوشجي لـ"الثورة": "المركزي" يبتعد عن دوره.. ومزيد من ال...