الملحق الثقافي- ورود إبراهيم:
على ذاك المقعد بجوار تلك النافذة الممطرة..
همست لأنفاسي رائحة معطرة… أحيت من دون مقدمات كهولة مشاعري.. ووضعت لقهوتي قطعة السكر التي كانت غائبة عنها حلاوتها..
جلست هي…لتضيف مع تلك الابتسامة فيروزية المشهد…
خانتني رُفات عيني فقد قاطعت أجمل المشاهد…جمالٌ مختلف….وكأنها من حور العين أتت
تفاصيلٌ تعجز أمامها الحروف…لتصفها
وكأنه قد تاه مني إلى أيّ لغةٍ أنتمي..
تبعثرت المشاعر.. أمام تلك النظرة وكأنها غزوةٌ أتت لتستوطن عينيّ وتحتل كل المشاهد.
سرحت بخيالي …أتساءل.. عن صوتها.. لتأخذني الأفكار… كم هو محظوظ من استرق السمع لبعض الكلمات منها.
بعد مرور الثلاثين من العمر… أتت هي بتلك الرائحة المعطرة.. لتخبرني أنها كانت سنوات من الخيال ووهم الحياة.
هنا أيقنت… إنه اللقاء الأول بين روحي وجسدي…. كان على ذاك المقعد.
العدد 1155 – 15-8-2023