الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
تستمر المستشفيات والهيئات العامة بإجراء العمليات الجراحية النوعية وتقديم التشخيص الطبي والعلاجي لمختلف الأمراض والحالات الطبية من خلال كوادرها الوطنية المتميزة في خبراتها وعملها، لما تقدمه لجميع المراجعين بمختلف الاختصاصات الطبية.
وفي إطار ذلك نجحت كوادر الهيئة العامة لمستشفى الزهراوي للخدمات الطبية التوليدية والنسائية في استئصال أورام ليفية رحمية متعددة بوزن ٧ كغ كما أكد لـ “الثورة” مدير عام الهيئة الدكتور علي محسن.
وفي تفاصيل الحالة أوضح أنه راجعت السيدة م.ع 47 سنة العيادة النسائية بقصة نزف رحمي شاذ مع غزارة طمث وفقر دم شديد لعدة سنوات، والمريضة ولود لثلاث ولادات طبيعية، والسوابق المرضية تتمثل في ارتفاع توتر رئوي وشرياني مزمن + قصوركلوي + انصباب تامور، والسوابق الجراحية: استئصال حمل هاجر منذ 20سنة + تجريف رحم منذ 20 سنة، وفي السوابق العائلية: سرطان ثدي لدى الأم.
وبين أنه من خلال الفحص السريري تبين رحم أكبر من الطبيعي يعادل 30 أسبوع حملي + وذمات معممة في الطرفين السفليين، ومن خلال الإيكو تبين رحم عرطل يحوي أورام ليفية عرطلة متعددة مع سائل حر بالبطن، ومخبرياً Hgb=8mg/dl، Cr=1,4mg/dl.
وأوضح أنه من خلال الاستشارة الكلوية بالct دون حقن, تبين وجود كتلة ضاغطة على أحشاء البطن منشؤها من الرحم, واستسقاء كلية يمنى درجة 2 من دون ظلال صدوية, واستسقاء كلية يسرى درجة 3 مع توسع حويضة وحالب دون ظلال صدوية.
كما أنه بالتحاليل وجد ترقي بأرقام البولة والكرياتين وانخفاض الخضاب وإنتان بولي شديد، فتقرر وضع DJ بعد تحسن الحالة العامة ولكن تعذر وضعها بسبب الكتلة الضاغطة.
وأشار الدكتور محسن أنه تم قبول المريضة في المستشفى لإجراء استئصال رحم تام، حيث تم فتح البطن وفق خط فينشتيل, وباقي طبقات البطن أصولاً وصولاً للبيرتوان الجداري, وتم إحداث شق فيه حيث وجد سائل حر بالبطن تم أخذ عينة للتشريح المرضي, ومتابعة الفتح أصولاً وصولاً للرحم حيث تم تسليخ المثانة أصولاً واستئصال الرحم الذي يحوي أوراماً ليفية متعددة بوزن ٧كغ.
وأضاف أنه وباستقصاء الحالبين، وجد الحالب الأيسر مقطوع في ثلثه السفلي, مع ضياع مادي ٢سم تم تحريره وإعادة زرعه على المثانة من قبل أطباء الجراحة البولية, وتم استقصاء الحالب الأيمن ووجد سالكاً، وتم وضع مفجر أمام المثانة وإغلاق طبقات جدار البطن أصولاً، وتم نقل وحدتين دم خلال العمل الجراحي الذي استغرق ما يعادل 6 ساعات، وتم نزع المفجر بعد ٤ أيام ونزع القثطرة البولية بعد أسبوع وتخرجت المريضة بصحة جيدة مع تراجع أرقام اليوريا والكرياتنين إلى قيمها الطبيعية.
ولفت الدكتور محسن إلى أن العمل الجراحي تكلل بالنجاح بمشاركة جهود أطباء النسائية د. نسيبة السيد، د. عبد الرحمن العلي، د. سلافا حمي، وأطباء الجراحة البولية: د.أسامة المحمد، د .سليمان يوسف، د.كانيوار عثمان، د. محمد طرابلسي، وطبيبة التخدير د. راغدة أبو ديب، وفنييات التخدير: فاتن حلاق، ونور عبد العزيز، وممرضات العمليات: غيثاء محسن وسيلفا اليوسف.