د. جورج جبور
يقال: فلنقضِ على الفساد لكي يصلح الاقتصاد.. وأقول: نعم. لا بد من ذلك.
ولكنه لا يكفي.
لا بد من عمل كبير عاجل.. لابد من فتح باب اقتصادي – سياسي.
هو كذلك الباب الذي افتتح بين إيران والسعودية.. أو افتتح ذات يوم بيننا وبين تركيا ونقول اليوم: ويا للأسف.
وليس ثمة باب واحد اقتصادي سياسي.
الأبواب عديدة.
شرط ولوج أي منها ثابت: لا مهادنة في الثوابت ولا تنازل عن أي منها ولو في جزئية.
ذلك قيد على الحركة.. نعم. ولا بد منه.
لكنه لا يمنع الحركة، ولا يغلق باب النجاح في الاختراق.
نعم للقضاء على الفساد.
نعم للابتعاد عن “الإنفاق المبهر” أو ما يسمى
Conspicuous consumption.
نعم لتحسين استغلال الموارد.
نعم للتقشف من الأعلى إلى الأدنى.
نعم لكل ذلك.. لكن لا بد من فتح باب اقتصادي- سياسي.
وأول الهم كما يخبرنا العلم: وقف انحدار العملة الوطنية.
أكاد أتبرع برأي لا أدافع عنه بدقة المالي بل بحدس “شخص الشأن العام”:
مثلا لا يعلن مصرف سورية المركزي الخفض المستمر لليرتنا السورية مقابل الدولار ، رغم ما في هذا الامتناع من عواقب.
أكتفي بهذا القدر الآن عن موضوع يشغل كل الناس في الوطن.
*19 آب 2023