54 عاما على جريمة إحراق “الأقصى” والإرهاب الصهيوني يتواصل

الثورة – ناصر منذر:
أربعة وخمسون عاما مرت على جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، ولايزال الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه الممنهجة بحق القدس والمسجد المبارك من اقتحامات يومية وتهويد وتهجير وهدم لمنازل المقدسيين، ومواصلة التنكيل بهم، والعمل على ترهيبهم وتهجيرهم من بيوتهم تحت أنظار المجتمع الدولي.
كما لم تتوقف اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المسجد، من إغلاقه أمام المصلين والتضييق عليهم، واقتحامه وتدنيسه من قبل المستوطنين، وتنفيذ أعمال تخريب فيه، ومنع عمليات ترميمه، إضافة إلى تنفيذ أعمال حفريات للأنفاق أسفله، وإجراء أعمال مسح وأخذ قياسات في باحات المسجد الأقصى وفي صحن قبة الصخرة، تمهيدا لهدمه.
ففي صبيحة الحادي والعشرين من آب عام “1969” اقتحم الإرهابي الصهيوني أسترالي الجنسية دنيس مايكل روهان المسجد الأقصى المبارك بالتنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأضرم النار في جناحه الشرقي لتلتهم ألسنة اللهب المصلى القبلي وتأتي على أثاثه وجدرانه وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث.
ومن ضمن المعالم التي أتت عليها النيران، مسجد عمر الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، إضافة إلى تخريب محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، ومقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا، وثلاثة أروقة من أصل سبعة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة، وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق، وعمودي مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد، و74 نافذة خشبية وغيرها.
كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية، وتحطمت 48 نافدة في المسجد مصنوعة من الجبص والزجاج الملون، واحترقت الكثير من الزخارف والآيات القرآنية، لتبلغ المساحة المحترقة من المسجد أكثر من ثلث مساحته الإجمالية، حيث قدرت بما يزيد على “1500” متر مربع من مساحته البالغة “4400” متر مربع، وأحدثت النيران ضررا كبيرا في بناء المسجد وأعمدته وأقواسه ما أدى إلى سقوط سقفه وعمودين رئيسيين مع القوس الحجري الكبير الحامل للقبة.
اليوم، وفي ظل تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ومقدساته الإسلامية والمسيحية، ومع تكثيف الاحتلال ومستوطنيه لهجماتهم الإرهابية على المسجد الأقصى، فإن أبناء الأمتين العربية والإسلامية مطالبون بتحمل مسؤولياتهم الدينية والتاريخية والأخلاقية للحفاظ على المسجد الأقصى، والوقوف معا للتصدي لمخططات الاحتلال التهويدية ضد المدينة المقدسة.
كذلك يستوجب على مجلس الأمن والمنظمات والهيئات الدولية اتخاذ إجراءات رادعة وفورية تلزم قوات الاحتلال وقف اعتداءاتها وجرائمها بحق المسجد الأقصى، ووقف حفرياتها أسفل المسجد، والهادفة إلى تدمير التراث والتاريخ الإسلامي والحضارة الإنسانية، والعمل أيضا على حماية الشعب الفلسطيني، ومد يد العون له كي يستعيد حقوقه التاريخية في أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

آخر الأخبار
وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية