الثورة – ترجمة محمود اللحام:
خلال تقدم الجيش الروسي على أراضي أوكرانيا، تم تحديث المختبرات البيولوجية الأمريكية للأغراض العسكرية. وسرعان ما نفت الولايات المتحدة قيام شبكات التواصل الاجتماعي بحظر أي منشور حول هذا الموضوع.
وأصدرت روسيا تقريراً تحقيقياً، لم تكن له أي عواقب قانونية أو سياسية، على ما يشكل انتهاكاً من جانب الولايات المتحدة لاتفاقيات جنيف. واليوم، المرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية، روبرت كينيدي جونيور، هو من يؤكد ذلك. هل سيستمر الصمت لفترة أطول؟.
وبينما تعترف الولايات المتحدة بدعم نشاط 46 مختبراً بيولوجياً في أوكرانيا، فإنها ترفض الاعتراف بأنشطتها العسكرية. وقد نددت روسيا بهذه الأنشطة أمام الهيئات الدولية منذ أشهر، دون اتخاذ أي إجراء، وخاصة دون التشكيك في هذه الأنشطة في البلدان الأخرى التي يتم تطويرها فيها. وتخشى هذه الدول التشكيك في علاقاتها مع الولايات المتحدة، ولذلك فإن الخطر لا يزال قائما بالنسبة للأمن العالمي.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع لمنظمة شنغهاي للتعاون في نيودلهي: إن البرامج العسكرية البيولوجية التي ينفذها البنتاغون في أوكرانيا تهدف إلى تطوير مكونات الأسلحة البيولوجية.
وقال أيضاً: إن جزءاً من استراتيجية الولايات المتحدة للسلامة البيولوجية يتمثل في نقل الأبحاث الأكثر خطورة إلى دول ثالثة.
ومع ذلك، اعترفت فيكتوريا نولاند، دون علم بإرادتها الحرة، بوجود هذه المختبرات وكانت قلقة بشأن وقوع المعلومات في أيدي الروس (فقد حذفته Blogspot الأميركية وأعيد نشره على موقع سياسة روسيا).
في هذا السياق نلاحظ تصريحات المرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية روبرت كينيدي جونيور، الذي سبق أن خالف في عدة مناسبات التصريحات الأميركية الرسمية. أولاً في أوائل شهر تموز الماضي، في مناقشة مع إيلون ماسك حين قال: وقد أنشأت الولايات المتحدة مختبراتها البيولوجية في جميع أنحاء العالم، في أوكرانيا وأماكن أخرى، والتي تعمل على تطوير جميع أنواع الأسلحة البيولوجية البشعة.
ثم في مقابلة أجريت معه في 15 آب الجاري مع تاكر كارلسون، قام روبرت كينيدي جونيور بتوضيح هذه النقطة.
وقال كينيدي جونيور: لدينا مختبرات حيوية في أوكرانيا لأننا نعمل على تطوير أسلحة بيولوجية. وقد تم تطوير هذه المختبرات الحيوية العسكرية بموجب قانون باتريوت، مع إطلاق سباق الأسلحة البيولوجية في عام 2001.
وأوضح: لكنهم كانوا متوترين في ذلك الوقت لأنه إذا انتهكت اتفاقية جنيف، فهذه جريمة خطيرة، لذلك كانوا متوترين بشأن بذل قصارى جهدهم في تطوير الأسلحة البيولوجية.
وأضاف السياسي: لذا فقد نقلوا سلطة السلامة البيولوجية إلى وكالة تابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، ولكن الآن عندما تقوم بتطوير أسلحة بيولوجية، فإن كل سلاح بيولوجي يحتاج إلى لقاحات، لذا فأنت تقوم بتطويرها بالتوازي، لأنه في 100٪ من الوقت الذي تنشر فيه سلاحاً بيولوجياً، يكون هناك نتائج عكسية. وخلص إلى القول: إنك تمرض أيضاً.
المصدر – موندياليزاسيون