يحاول الفيل والحمار المنضويان تحت راية العم سام والمختلفان انتخابياً، المتفقان بالغزو والاحتلال ووجود قطعانهم في المساحة الممتدة من أميركا إلى الشرق الأوسط وعلى تخوم روسيا وفي أوروبا، أي محاولات لإبقاء احتلال أراض سورية ومد الغذاء لحبل الانفصال السري لتغذية بكتريا الأدوات التابعة.
تغلغل الأمريكي في الأرض السورية كمحتل وبورقة سياسية يتوهم ادخارها، ليستعملها في المستقبل، ورقة الانفصال الصفراء التي تسقط باستمرار بفعل رياح الوعي والدفاع السوري عن الوحدة المكانية والترابية، وحدة الجسد الذي لا يسمح أن يقترب منه أو يعبث به أحد.
احتراق المشروع الأميركي والصهيوني الشريك في كل التقسيم والشرذمة المرصودة لتفتيت المنطقة أمر حتمي، وسقوط أحلام الفيل والحمار، والمطلوب أميركياً وغربياً، في المنطقة قادم مهما حاول المحتل الأمريكي الغربي وضع مسمار جحا الإنساني في تفاصيل تحركاته الاحتلالية في سورية والمنطقة، كل أحلام الفيل والحمار آيلة إلى السقوط بمطرقة الدولة السورية وحماتها.
ومع قادمات الأيام والأمر ليس ببعيد، ستكسر قدم المحتل وحصاره، وتهوي خطط الناتو من منطقتنا إلى عمق أوكرانيا، وسيختفي ظل الاحتلال الثقيل من رقعة المنطقة وينتهي المرض المزمن في شرقنا عامة، شرف الشرق معقود على صمود أبناء الشرق، ولا امتيازات للغرب في أراضينا.
منهل إبراهيم