في عيون المبدعين السورييّن والعرب

الملحق الثقافي – خالد عارف حاج عثمان:

يمامة الصباحات الدمشقية…
قراءات وشهادات في أدبها وشخصها.. فإنما يضيء بذلك جانباً هاماً لشخصية دمشقية صعب أن تتكرر.
أحبائي تعالوا معنا نستعرض ماقاله من حاورناهم من أدباء ومثقفين ونقاد وقراء عن المحتفى بها كوليت خوري.
*- كوليت خوري الإنسانة وازدحام الإبداع.
الأديبة والباحثة إيمان خليفة بوغانمي (تونس):
«كوليت خوري»…
هي وطن من أوطانِ الأدب النسائي ولدت من أصول
عريقة في السياسة ونشأت في بيت محتواه الداخلي
مفعمٌ بالأدب فهي شاعرة.. أديبة.. كاتبة.. وروائيّة ولدت في دمشق سنة 1937
ترعرعت في عائلة وطنيّة مشهورة
وكذلك يجيد أفرادها الكتابة.
بالعربية والفرنسية والإنجليزية…
عملها الأصلي راقٍ ومحترم للغاية
فقد كانت تشتغل مستشارة في رئاسة الجمهورية
العربية السورية، وذلك في شؤون الأدب، وهي عضوة في جمعية القصّة والرواية
اشتغلت في الصحافة السورية والعربية.
بقلمي الأزرق أدوّن لكم جميل مسيرة
هذه الأديبة السورية الوقورة التي ناضلت لأجلِ
أن تكون سيّدةٌ وقورة ناجحة، وفعلاً فهي اكتسبت مظاهر خصال المرأة الحديدية
من أوّلِ مسيرتها إلى الأخيرِ… لقد تلقت تعليمها الأوّل في مدرسة راهبات، وأتمّت دراستها الثانوية في معهد
فرنسي عربي في دمشق من ثم درست الحقوق في الجامعة اليسوعية في بيروت لكنّها تزوجت في تلك الفترة
وانقطعت عن الدراسة ومن بعدها درست في جامعة دمشق ونالت الإجازة في اللغة الفرنسية وآدابها… حصلت كوليت خوري على شهادتين في الحقوق و آداب اللغة الفرنسية من جامعة دمشق وبيروت، ومن بعدها كتبت القصة والرواية بالفرنسية والإنجليزية إلى جانب لغتها الأم العربية السورية.
كما عملت في التدريس أستاذة محاضرة في قسم اللغة الفرنسية في كلية الآداب» جامعة دمشق»، وتعاقدت لسنوات طويلة مع الجيش كمستشارة لغوية و إعلامية.
كما و في سنة 1990 رشّحت نفسها لمجلس الشعب وفازت على مدى دورتين متتاليتين، قدّمت خلالهما خدمات كثيرة للشعب السوري وشارعه، وذلك على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي.. ثم قرّرت الانسحاب والتفرغ لأعمالها الأدبية وفي سنة 2006 اختارها الرئيس بشار الأسد لتكون مستشارته الأدبية.
وتضيف بوغانمي:» حقاً إنّها سيّدةٌ مدهشة وفولاذيّة الأبعادِ بكلِّ المعايير الإيجابية، ومن أهم أعمالها التي جادت بها في الساحة الأدبية و الفنية:
_عشرون عاماً…
_رواية «أيام معه»
رواية «رعشة»
_رواية «ليلة واحدة»
_رواية «كيان»
_قصة «دمشق بيتي الكبير»
الكتابة فن وإبداع خارق و» كوليت خوري « هي من أجود الشعراء في ساحة زمانها.
*- كوليت مثال المرأة المستقلة
الشاعرة رنيم خالد رجب:
كوليت خوري جوهرة من جواهر الأدب، مزيج اجتمع به جمال الفكر والإنسانية الذكاء والكبرياء والطموح، مثال للمرأة المستقلة فكرياً صرخة كتاباتها خرجت من أنامل مبدعة فنانة استوطنت بالروح خاطبت الإحساس.
كما ذكرت الأديبة عن علاقة أسرية مقربة من أسرة الشاعر الراحل نزار قباني.
مهما تحدثنا عن كوليت خوري تبق الألسنة لاتفيها حقها والأقلام عاجزة عن وصفها كإنسانة وأنثى مثقفة
أتمنى لها العمر الطويل إن شاء الله..
*- أنا جزء من بيئتي…
الشاعرة زهيرة إبراهيم الصفدي.. تستحضر تصريحاً للأديبة كوليت خوري فتقول:
«ما استطعت يوماً أن أنسلخ عن بيئتي ومدينتي والوطن، ما استطعت يوماً أن أغني إذا ارتفع في ذلك اليوم صراخ من بيت مجاور، ما استطعت يوماً أن أضحك إذا كنت في ذلك اليوم قد رأيت وجهاً أعرفه يبكي، أنا إنسانة مختلطة بذرات هذه المدينة، لطالما بكيت ورقصت معها، ولطالما اغتربت معها وفيها، فلا تسلني ماهي الحدود بين تجربتي وكتاباتي، أنا جزء من هذه المدينة ومن هذا الوطن، وحين أكتب عن أي شيء في العالم، مهما كان بعيداً، يظل قلبي يزرع بين الأحرف والسطور آهاتي الشخصية وابتساماتي التي هي انعكاسات لهذه المدينة».
*- كوليت خوري المرأة المثقفة بأعظم تجلياتها
الأديبة والدارسة والمدونة سمر عميران تذكر للملحق الثقافي شهادتها: الأستاذة الكاتبة كولييت غنية عن التعريف فهي الداعمة للمرأة ومثال المرأة المثقفة فمن كتاباتها للمرأة …المرأة هي دائماً المرأة في أي زمان ومكان هي ذاك المخلوق الذي يحب العواطف ويفهم الجنس من خلال العواطف ويظل رغم التطوروالتقدم والمساواة ورغم الدنيا يبحث عن العواطف كما هي من طالبت برجل يثمن الأنوثة بقولها أريد رجلاً تتبلور بوجوده أنوثتي كاملة.
الفتيات المثقفات نادرات والمتعلمات لايطقن لأن علمها يزيدها غروراً لكن ليس لا! ليس ذنبها أنها نشأت في طبقة ميسورة وأنها ورثت عن أهلها مبلغاً من المال وهذا البيت الدافئ، وقد كان للحب محطة أساسية في كتاباتها.
*-كوليت خوري شاعرية في السرد
الشاعرة:
نسرين بدّور:
-»كوليت خوري قلم مداده روح الذهب، وريشته الماس أبيض رسم الأدب بتفاصيله الدقيقة فأنتج لوحات خالدة».
هي أديبة وشاعرة سورية متميزة متفردة تكتب بأسلوب خاص شيق وممتع كما أنها متمكنة في نسج الجمال بقالب الحياة.
هي شاعرية في السرد.. مبدعة في رسم الجملة وجمع الصور واختيار المواضيع الهامة والمنوعة.
بين القصة والرواية والشعر كانت مسيرتها الأدبية حافلة بالأعمال التي تركت أثراً في الأدب العربي والسوري خاصة لذلك تعد كوليت خوري اسماً كبيراً في عالم الأدب النسائي.
كوليت خوري صحيح لم ألتق بها، ولكني قارئة بشغف لأعمالها الجميلة التي زينت مسيرتها الطويلة.
هذه الأديبة المبدعة شعلة متقدة من العطاء والنجاح، ومازالت أعمالها خالدة وشاهدة حقاً شهادتي بها تفوق الإعجاب أدبياً وشخصياً، فمن تمتلك هذ الباع الطويلة والطريق المشرقة بالإبداع، من شمس العمل الساطع بسلاح القلم والكلمة
الشاهدة على تاريخها الأدبي وفكرها النير، كم تستحق التقدير والثناء فهي مدرسة أدبية كبيرة
هناك الكثير من الآراء الطيبة الموافقة لرأيي
من القراء والنقاد والمتابعين لأعمالها القيمة
لكوليت خوري التحية والسلام
فنحن في حضرةِ الأدب ينتهي الكلام.
كوليت خوري من أوائل الأصوات النسائية التي ساهمن بتطوير الرواية السورية.
الأديبة والفنانة التشكيلية» تغريد الخليل»: ياسمينة دمشقية من بيت عريق واشج بين حب الوطن وعمق الانتماء والأصالة من مكان وراح يسابق الزمان بإبداع قل نظيره وفكر متبحر في الحيوات السياسية والاجتماعية والثقافية.
لتكبر هذه الياسمينة وتخلف أقماراً ورؤى.. إنها الأديبة السورية كوليت الخوري.. أجادت في صوغ الحروف وسبك المعاني..وكتبت شعراً ونثراً.
في القصة والرواية والخاطرة..
فهي من أولات الصوت النسوي اللاتي ساهمن في تطوير الرواية السورية وتركن بصمة للأبد في الأدب العربي المعاصر..
لها مجموعات قصصية حملت عناوين بخطوط عريضة من الفن والذائقة الأدبية والرقة ورهيف الإحساس في ذات الوقت ..وغالباً ما تكون العنونة نافذة تطل على العالم بسحر آخاذ وفتنة وإثارة للخيال بما تحمله من غموض وإبهام..
من مجموعاتها القصصية ..أنا والمدى ..الأيام المضيئة ..طويلة قصصي القصيرة ..
وفي الرواية ..أيام معه..ليلة واحدة
وهنا تظهر المرأة الحالمة العاشقة الرقيقة والصلبة القوية في عين الوقت.. وقد برعت بالتفاصيل الدقيقة والصور.
**- آخر المطاف…
تلك كانت يمامة صباحاتنا الدمشقية…وشجرة ضفاف بردى المخضلة بالندى والعطاء.
الأديبة الإنسانة..وعلامة الإبداع السورية .. ابنة الشام الوفية ووو..كوليت خوري كما يراها المبدعون والقرّاء والمثقفون عرباً وسوريين على السواء..
– اللاذقية..ملحق الثورة الثقافي ..
العدد 1157 التاريخ:29-8-2023

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة